السؤال
أعيش في أوروبا منذ خمس سنوات، وكنت أعيش حياة ليست بالطبيعية كمسلم، يعني أنني كنت أصلي -والحمد لله- وأصوم، ولكنني لا أشعر شعور المسلم الصحيح، وكنت أخرج مع أصحابي.. إلى أماكن فيها اختلاط... وكنت أنشر هذا على السوشيال ميديا من باب الذكرى الطيبة مع الشباب من بنات وأولاد، ومنذ فترة أكرمني ربي بأن عملت عمرة، وأخذت قرارا قبلها أنني لن أعمل ذلك مرة أخرى، ولأن عندي الكثير من الأصحاب غير المسلمين، كنت دائماً أشعر بتأنيب الضمير أنني غير متمسك بديني، وأنني سأعمل تقريباً ما يعملونه، فأخذت قرارا أنني سأتوقف عن نشر أي شيء يغضب ربنا، وأن أقلل الاختلاط عموماً، والخروج معهم بالتدريج حتى أتوقف تماماً، وأخذت قرارا آخر بأنني سأبدأ بنشر حاجات عن الإسلام لأصحابي غير المسلمين، لعل الله أن يهدي قلب أحدهم بسببي.... وأنزل مقاطع من القرآن، وأنزل صورة أحد عليها آية من القرآن... أشعر من داخلي بالرياء، ولكنني أفعلها لأنني كنت أنزل صورنا... أو في حفلة عند أحدهم، وكنت أشترك في أشياء لا ترضي الله، فلماذا لا أستبدلها بأشياء ترضي الله، ولعلها تكون دعوة لهم.. بدلاً من التوقف عن الحديث معهم نهائياً؟ وسؤالي هو: أجد هذا صعباً والله، وأحياناً أحس أنني أحتاج للخروج معهم وأعيش حياتي القديمة ثانية، لكنني أجاهد نفسي، وأخاف أن أخضع للخروج معهم مرة أخرى، فكيف أحفظ نفسي؟ وهل ما أفعله رياء، أقصد استبدال الأشياء التي كنت أنشرها بأشياء أتمنى أن ترضي الله عز وجل؟
وشكرًا.