السؤال
ما حكم هذه المعاملة؟
نتيجة الاختلاف الكبير بين سعر العملة الأجنبية، وسعر العملة المحلية، وكذلك نتيجة الخوف من رقابة أجهزة الدولة، يقوم شخص يحتاج بشدة إلى المال في الوقت الحالي، وغالب مدخراته بالعملة الأجنبية اكتسبها من العمل بدولة خليجية. يقوم هذا الشخص بإعطاء صهره مبلغا ما بالعملة الأجنبية كوكيل عنه، والذي بدوره يعطيها لزميل له كوكيل عن هذا الأخير؛ لأن هذا الزميل لديه معرفة بتاجر، فيتصل بالتاجر هاتفيا ويسأل عن السعر الحالي للعملة، ثم يطلب منه تغيير مبلغ معين، ثم يلتقيان -الزميل والتاجر- بعدها بمدة ربما ساعات، فيتم التغيير بنفس القيمة التي عرفها منه بالهاتف، وأحيانا أقل أو أكثر قليلا، حسب تغير السعر، على حد قول التاجر، مع العلم أنه لا يوجد محل مستقر للتاجر تتم الزيارة فيه، وإتمام المعاملة، وبالتالي أظن أنه لا بد له أن يعرف قيمة المبلغ المطلوب تغييره، ليجهز مبلغا بقيمته من العملة المحلية، لكن -إن شاء الله- يتم القبض بين الطرفين في نفس الوقت، يدا بيد.
مع العلم أن هذه هي الطريقة الوحيدة المتاحة، وإلا سيكون التغيير بالسعر الرسمي في بنوك وصرافة الدولة، مع خسارة كبيرة.
فهل هناك -لا سمح الله- ربا في هذه المعاملة؟