السؤال
هل فعلًا صح عن ابن عباس رضي الله عنه أن أصوات الكفار محجوبة عن الله تعالى؟! هل المقصود به أن الله تعالى لا يسمع دعاءهم أصلًا؟ أليس الله تعالى هو السميع البصير؟ فكيف إذن يكون هناك احتمالية أصلًا لصحة هذا الأثر؟
هل فعلًا صح عن ابن عباس رضي الله عنه أن أصوات الكفار محجوبة عن الله تعالى؟! هل المقصود به أن الله تعالى لا يسمع دعاءهم أصلًا؟ أليس الله تعالى هو السميع البصير؟ فكيف إذن يكون هناك احتمالية أصلًا لصحة هذا الأثر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا القول قد روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: وما دعاء الكافرين إلا في ضلال. وانظر الفتوى: 123185، وليس هذا منافياً لسمع الله المحيط، فمعنى حجبها عنه سبحانه أنه لا يجيبها ولا يسمعها سماع قبول، وأما سماع الإحاطة والعلم فلا يشذ عنه شيء، ولذا فإن معنى قول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي أجاب دعاء من حمده وتقبله، فالسماع نوعان، سماع قبول وإجابة، وسماع إدراك وإحاطة، والأول هو المنفي في هذا الأثر لا الثاني، وانظر الفتوى: 73471.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني