السؤال
ما حكم ما يأخذه مني والدي من نفقة رغم أنه أغنى مني، إذ يمتلك عقارات وأراض، بينما لا أملك إلا عملي فقط، وأعاني العديد من الأمراض، وهو لا يزال صحيحًا قويًا؟
وما حكم ما لي عند والدي من ديون لم يرجعها لي؟ والأموال التي كان يرسلها لي عمي للدراسة يقوم بأخذها وإنفاقها على البيت؟ وما سرقه مني وغصبه من أثاث وأوان ومواد بناء وقطعة أرض؟ والمنزل بنيته بعرق جبيني وكان يعدني أنه لن يكون إلا لي، ثم طردني منه؟ وما حكم هدره لأموالي، وحرصه على أموال إخوتي؟ وما حكم اتهامه لي بتهم باطلة أمام المحاكم؟
منذ صغري كان والدي كسولًا مقصرًا في طلب الرزق، مكتفيًا بمراقبتنا ووالدتنا، وضربنا وتعنيفنا على كل كبيرة وصغيرة.
ومنذ أن عملت أصبحت أنفق على الأسرة لبناء بيت على أرضه، وتلبية كل متطلبات الأسرة، حتى الإبرة إذا لم أقم بشرائها فلن تلج بيتنا، بينما كان يجمع مداخيله من بيع العسل والأغنام وبعض المحاصيل، وحينما أردت شراء أرض سارع واشتراها، رغم ادعائه الفقر والعدم.
زَوَّجْتُ أخواتي، ودرَّستُ إخوتي، والآن أبلغ من العمر 39 سنة، بلا مسكن، ولا أرض ولا رصيد، بينما هو يملك أراض وبيتًا في القرية، هذا البيت الذي بنيته ثم طردني منه، واستولى على قطعة أرض اشتريتها بجانب البيت، سرق مني الأثاث والأواني، وحتى دولاب ملابسي، أصبحت أضع ملابسي داخل علب الكرتون.
رفع علي شكايات كيدية بالسب والقذف والتهديد بالقتل، وبعدم الإنفاق، مدعيًا أنه لا يملك ما يأكل، وأمام القاضي أنكر وجود منزل له في المدينة، والمناحل والأغنام، وتظاهر بالعجز والهرم، بينما هو أكثر صحة مني أنا الذي أعاني من 5 أمراض مزمنة.
إخوتي لم يجلبوا له لباسًا ولا حذاءً قط، ومع ذلك يحبهم ويستقبلهم في البيت الذي شيدته وشردني منه؛ لأنه يريدني أن أظل أنفق عليه كل دخلي، كما كنت أفعل سابقًا.