كان والدي مسافرا للعمل خارج البلاد، وكان يرسل المال لشراء منزل، فكتبت الأم المنزل باسمها، والآن لا تريد رده، فما هو حكمها؟ علما بأنه أكثر من منزل.. وتريد كتابة منزل باسم الحفيد، وهو في الأصل من مال الزوج، ولكنه باسم الزوجة دون علمه، ودون رده عند المطالبة به، فما الحكم، علما بأن الحفيد لم يبلغ سن الرشد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للزوجة أن تسجل المنزل الذي وكلها زوجها بشرائه باسمها، ولا باسم غيرها، دون إذن زوجها، فهذا اعتداء على مال الزوج، وخيانة للأمانة، فالوكيل لا يتصرف إلا في حدود إذن الموكل.
قال ابن قدامة في المغني: ولا يملك الوكيل من التصرف إلا ما يقتضيه إذن موكله، من جهة النطق، أو من جهة العرف، لأن تصرفه بالإذن، فاختص بما أذن فيه. اهـ.
ولو أذن الزوج لزوجته في تسجيل المنزل باسمها تسجيلا صوريا دون تمليك تتوفر فيه الشروط الشرعية للهبة، فإنه لا يجعلها مالكة للمنزل شرعا، ولا يجوز لها التصرف فيه بأي نوع من التصرف دون إذنه، وانظر الفتوى: 402331.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات