السؤال
هل من البدعة أن أطلب من الشخص أن يسمعني الفاتحة قبل أن يؤمني؟ فسؤالي يتعلق بقراءة الإمام للفاتحة في الجهرية، والسرية، حيث أعيش في دولة غريبة، ويكثر فيها العجم، وحتى العرب ألاحظ أن كثيرا منهم يلحنون في الفاتحة -للأسف- ولذلك كلما وقفت في جماعة للصلاة أحاول أن أتقدم للإمامة، وفي بعض الأحيان يسبقني غيري، فأطلب منه أن يسمعني قراءته للفاتحة قبل أن يؤم، وإن أخطأ أصحح له قبل أن يؤمنا، وإن كان عجميا لا يستطيع أن يغير النطق، فهو معذور، وأصلي أنا إماما، وإن لم يقبل إلا أن يكون إماما صليت في جماعة أخرى، أو منفردا، أو صليت خلفه، وأعدت الصلاة لاحقا، فهل هذا الفعل جيد، أم لا؟ لأن أحد الإخوة أوقفني، وقال لي إن سؤالي للإمام أن يسمعني الفاتحة بدعة، لأنه لا يوجد أحد من السلف فعل ذلك، فهل عملي صحيح، علما أنني أسأل في الجهرية، والسرية، وإن كان الشخص عربيا، وأعلم أنه متقن، أو في عمر أبي، وأعلم أنه من البلاد العربية لم أسأله هذا السؤال، لأن الأصل أن العربي لا يلحن في القراءة، فهل عملي هذا بدعة؟ فدائما أصلي خلف شخص، ثم أثناء الصلاة أعرف أنه يلحن، فأضطر لإعادة الصلاة مجددا، وأحيانا أدخل المسجد، وأجد الإمام الراتب غير موجود، وعجمي من العامة يؤم.. مع أن المسجد مليء بالإخوة العرب المتقنين للعربية، وأسمع في تكبيره أنه لا يتلفظ بحرف الحاء عند قوله سمع الله لمن حمده، وهو يؤم في الصلوات السرية فقط، وفي هذه الحالة أخرج من المسجد، وأذهب إلى مسجد آخر، أو أصلي منفردا، ولا أصلي خلفه.. أرجو منكم الإرشاد في هذه الحالات، كما أنني أعيش على بعد -1.4 km- عن المسجد، فهل يعد المسجد بعيدا، ولا تجب علي صلاة الجماعة في المسجد؟
وبارك الله فيكم.