السؤال
من المعلوم أن جمع المذكر السالم يكون ما قبل الياء مكسورا، فلماذا فُتحت الفاء في قوله تعالى: وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار؟
وجزاكم الله خيرا.
من المعلوم أن جمع المذكر السالم يكون ما قبل الياء مكسورا، فلماذا فُتحت الفاء في قوله تعالى: وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس في هذه الكلمة ما يخالف القاعدة، وذلك أن الفاء ليست هي الحرف الموالي للياء في الأصل، بل إن الحرف الموالي للياء التي هي علامة الجر هو ياء الاسم المعتل آخره، فأصل الكلمة المصطفَيِين كالمحترمين، وأبدلت الياء المكسورة ألفا، لتحركها، وانفتاح ما قبلها، كما هو القاعدة في الياء المتحركة بعد فتح، ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، فقد جاء في تفسير ابن عطية: والمصطفين أصله: المصطفَيِين، تحركت الياء وما قبلها مفتوح فانقلبت ألفا، ثم اجتمع سكون الألف وسكون الياء التي هي علامة الجمع، فحذفت الألف.... اهـ.
وإلى هذه القاعدة أشار ابن مالك في خلاصته، حيث قال:
من واو أو ياء بتحريك أصل ألفا ابدل بعد فتح متصل
إن حرك التالي ...
وانظر للمزيد في الموضوع شروح الخلاصة، وأوضح المسالك لابن هشام.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني