السؤال
قام أبي بتزويج اثنين من إخوتي الذكور، متكفلا بكافة التفاصيل من ذهب الشبكة، وبناء الشقة، وتشطيبها، وشراء الأثاث، والفرح، والوليمة، ومهر العروس،
وكل شيء حرفياً، وهو نفس ما سيفعله لأخي الثالث الأخير، وهو عكس ما فعله معنا نحن البنات، حيث قصر -عن عمد- في تجهيزنا بحجة أنه لا يجهز بيوت الناس
وتعمد معايرتنا بعدم العمل، وتجهيز أنفسنا مثل باقي البنات، ووصل به الأمر إلى حد الشتم، والسب، والضرب المبرح عند مطالبة إحدانا بشيء معين في جهازها،
حتى وصل به الأمر إلى أن دعا على إحدى بناته بأن لا تستخدم جهازها، ويعود إليه جديدا؛ ليستخدمه هو في بيته، وهو ما حدث بالفعل بطلاقها لاحقاً.
فما حكم هذا الأب في الإسلام؟ وهل -فعلاً- يحق له التمييز بين أبنائه بهذا الشكل مدعيا أن هذه أمواله، وأنه حر في التصرف بها، وهل يحق لبناته المطالبة بالمساواة في هذه الهبات مع إخوتهم الذكور؟ وأيضا فهو سجل شقق أبنائه الذكور بأسمائهم، أي أصبحت ملكاً لهم؛ لأن المنزل كله ملكه في حين طلب من ابنته المطلقة أن تبني هي شقتها، وتشطبها، وهو فقط سيسجلها باسمها.