السؤال
أنا أم لفتاة تركت منزلنا لتسكن وحدها دون زواج، ثم تركت الحجاب، والصلاة، وانحرفت للعقيدة القرآنية، ثم سافرت إلى دولة أخرى، وبدأت بنشر صور لها بملابس غير لائقة على مواقع التواصل، وقد حاولت منعها، وزجرها، وتأنيبها دون فائدة، وقد علمت حديثاً أنها تعيش مع شاب مسيحي، ولا يمكنها أن تتزوجه، لهذا تمارس الفاحشة معه، ولا تخجل من الأمر، بل تتحدث عنه بطلاقة، وأنا أدعو لها بالهداية دائماً في صلاتي، فهل يجوز لي التواصل معها؟ أم يجب علي مقاطعتها مقاطعة تامة، إلى أن تعود لرشدها -بإذن الله تعالى؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك التواصل معها، وهذا التواصل مطلوب لتبذلي لها النصح، وتحاولي انتشالها مما هي فيه، ولا تيأسي، فلعل الله يهديها، ويردها إلى رشدها، ودينها، وليكن نصحك لها بحكمة، فذكريها بخطورة ما هي فيه، وما قد يكون من سوء عاقبتها إن أدركها الموت، وهي على هذه الحال، هذا بالإضافة لكثرة الدعاء لها بالتوبة والهداية، فدعوة الوالدين مستجابة، كما في الحديث الذي رواه ابن ماجه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده.
وعلى وليها أن يقوم بمسؤليته، ويجتهد في سبيل ردها للحق.
والله أعلم.