السؤال
ما الحكم إذا وجدت نقطة دم بسيطة جدا في منتصف مدة الحيض المعتادة، وفي المرة اللاحقة لم أجد دما، ولكنه في اليوم الخامس، وهذا الوقت غير معتاد للطهر، كما أن الوقت كان مبكرا، وكان صعبا الطهر، فبعد ساعة، أو أكثر وجدت صفرة، وكدرة -على ما أذكر- فما حكم ذلك؟ وما حكم عدم متابعتي للدم في هذه الفترة، حيث تنقطع الدورة في نصفها، ثم تعود بلون دم خفيف، ثم تزداد درجتها؟ وهل علي قضاء الصلوات من اليوم الخامس حتى يوم الطهر؟ ولو وجدت لونا في المنديل ليس بصفرة، وليس شفافا، أو أبيض، فهل يجب على الطهر؟ وهل هذا تشدد مني؟ أم ماذا؟ وعندما أنتظر زواله ينزل كدرة، وتقل تدريجيا حتى الجفوف.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين، إما الجفوف، وإما القصة البيضاء، وانظري الفتوى: 118817
وعليه، فإذا رأيت الطهر ولو مدة يسيرة بإحدى هاتين العلامتين، وجب عليك أن تغتسلي، ومن العلماء من يرى أن من رأت الطهر بالجفوف في زمن عادتها، فلها أن تنتظر نصف اليوم واليوم، لتتحقق حصول الطهر، وهو اختيار ابن قدامة، والذي نفتي به هو وجوب المبادرة بالغسل، لكن إن كنت مصابة بشيء من الوسوسة -كما قد يظهر- أو كان يشق عليك العمل بهذا القول، فيسعك تقليد من يفتي بالقول الآخر، وانظري الفتوى: 169801
ثم إذا رأيت بعد طهرك، واغتسالك دما فقد عدت حائضا، وانظري الفتوى: 100680
وإذا رأيت صفرة، أو كدرة بعد رؤية الطهر، فالذي نفتي به أنها لا تعد حيضا، وانظري الفتوى: 134502
وإذا شككت هل حصل الطهر أم لا؟ فالأصل عدم حصوله، وقد بينا الوقت الذي يجب عليك تفقد الطهر فيه في الفتوى: 423937
وإذا علمت ما مر، فعليك أن تدعي الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.