السؤال
أنا شاب، عمري 17 سنة، وسأتم 18 سنة قريبًا. أحب فتاة أوروبية ملحدة، وإلحادها بسبب أنها ولدت بين أهلها الملحدين، أفكارها كلها عن الإسلام بأننا إرهاب، وما إلى ذلك، ولكني صححت فكرها عندما عرفتني، وعرفت المجتمع الإسلامي.سؤالي: أريد معرفة كيف أقنعها بدين الله، ورسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ أنا متعلق بها جدًا في الوقت الحالي، نحب بعضنا البعض، وأريد الزواج منها، كي أحفظ نفسي من الحرام، وأعلم أن علاقتنا الحالية حرام، ولكني أريد في البداية إقناعها بالإسلام، وأتزوجها فيما بعد.كانت على علاقة بشباب في الماضي، ولكن تركت كل هذا بعد أن وضعت قواعد لعلاقتي بها، فهي مطيعة، ولا ترفض لي طلبًا، ولكنها عنيدة قليلًا، ولا تخالفني في الوقت الحالي. أنا أزهري، ولكن علمي -رغم كثرته- لا يكفي لأن أقنعها بالدين، أريد إقناعها، وسأصبر عليها كثيرًا فيما بعد، كي يتحسن الوضع، وتتعلم قواعد العفة أكثر فأكثر، وتتوب لله تعالى.آسف عن الإطالة، وأتمنى أن تجيبوني، مع العلم أنني لا أريد الانفصال عنها، فأنا متعلق بها جدًا، وأريدها بالحلال.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك؛ أن تتوب إلى الله تعالى، وتقطع تلك العلاقة المحرمة، وتقف عند حدود الله تعالى.
واحذر من اتباع خطوات الشيطان، وخداع النفس، وتسويلها لك التمادي في تلك العلاقة، بحجة الرغبة في دعوة المرأة إلى الإسلام، وضعفك عن تركها بسبب تعلقك بها، وكن حازمًا صادقًا مع الله، مقدما لمرضاته على اتباع هوى النفس.
وأمّا دعوة هذه المرأة إلى الإسلام بالوسائل المشروعة؛ فهذا عمل صالح من أفضل الأعمال؛ إذا خلصت فيه النية لله -تعالى- وروعيت فيها الضوابط الشرعية، وأولى من يتولى ذلك امرأة عندنا من العلم الشرعية ما تحصن به نفسها، وتنفع به غيرها، فإن توجد فرجل كبير في السن، عنده ورع وديانة وتجربة في العمل الدعوي.
فاستعن بالله -تعالى-، ثم اسع في ربطها بمن يصلح لدعوتها، واستعن بأهل العلم المتخصصين في دعوة غير المسلمين.
وقد سبق لنا بيان بعض أساليب دعوة غير المسلمين في الفتاوى التالية أرقامها: 19218، 7583، 18262، 21363. فراجعها.
وإذا أسلمت المرأة واستقامت على الإسلام؛ فلا مانع من زواجك منها.
والله أعلم.