الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من تكون الصفرة والكدرة متصلة حتى الحيضة التالية

السؤال

الدورة لا تنقطع عني منذ 3 أشهر تقريبا، يأتيني الدم غالبا ويستمر من 5 إلى 7 أيام، ثم تنزل صفرة وكدرة وأعرف طهري بانقطاعهما، طهري أظن أنه غير مميز بعدد أيام معينة بالضبط، أظن أن مدة دورتي بالكامل تتراوح ما بين 11-13 يوما حاليا.
ومنذ سنتين تقريبا أظنها كانت 10 أو 11 يوما، وهي غير منتظمة أيضا، فقد تأتيني متأخرة أسبوعا مثلا، ثم مبكرة بيوم، ثم متأخرة 6 أيام، ثم مبكرة بيوم ويمكن أن تأتي في نفس اليوم مثل الشهر السابق ثم تتغير وهكذا.
ولكن في الفترة الأخيرة أجد أشياء بُنِّيَّة أو رمادية صغيرة جدا مثل حجم حبة الرمل أو أصغر، وتستمر حتى الحيضة التي تليها.
أنا أميل للقول بأنه لا حد لأكثر الحيض. فماذا أفعل في صلاتي وصيامي؟
وهل من الطبيعي نزول هذه الأشياء البُنِّية الصغيرة والصفرة إلى الحيضة التالية، وعدم انتظام دورتي بهذا الشكل؟
وهل على إثم إن وضعت فوطة صحية مثلا لكيلا تنتشر النجاسة لملابسي، مع عدم الاحتشاء بشيء (لأنني أظن أن الاحتشاء لن يكون مريحا لي) وقد صليت بها يوما أو اثنين من دون تغييرها، ولكن مع تجديد الوضوء لكل صلاة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الحال كما وصفت من كون الصفرة والكدرة متصلة حتى الحيضة التالية، وليست لك عادة سابقة؛ فمدة حيضك هي مدة الدم الأحمر المعروف.

فإذا انقضت تلك المدة ورأيت الصفرة؛ فاغتسلي وصلي، وحكمك في بقية الشهر حكم المستحاضة. وانظري الفتوى: 156433

وكون هذا طبيعيا أو لا؟ يُسأل عنه أهل الخبرة من الأطباء.

ولك أن تعملي بقول المالكية الذاهبين إلى أن هذه الصفرة والكدرة المستمرة لا تنقض الوضوء؛ لأن مذهبهم أن الحدث الدائم لا ينقض الوضوء.

وانظري الفتوى: 141250

وتحفظك منعا لانتشار النجاسة أحسن على كل حال، وإن شق عليك فلا حرج عليك في العمل بقول المالكية الذين لا يوجبونه.

وراجعي للفائدة الفتوى: 406870

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني