السؤال
أنا إنسانة وأريد الاستفسار من سيادتكم بعض الاستفسارات أرجو توضيحها لي بشيء من التفصيل لو تكرمتمفي حياتى اليومية العادية أجد ملابسي الداخلية مبتلة فلقد سمعت أنه يجب علي الغسل فما مدى صحة ذلك؟ واذا حدثت لي إثارة جنسية سواء اذا رأيت مشهدا مثيرا أو إذا نظرت لشاب مثلا ودققت النظر إليه فهل عند ذلك ينزل المني وكيف أعرف المني؟ وما الفرق بين المني والمذي وكيف أفرق بينهما؟ فهل إذا نظرت نظرة حرام ولم تحدث شهوة يجب علي الاغتسال؟ أرجو إفادتي فأنا في حيرة من أمري ولقد سمعت أن هناك حديثاً عن رسول الله معناه أن المرأة لا تغتسل إلا إذا رأت المني فكيف تراه هل يعني ذلك أنها تراه في ملابسها الداخلية أم تجده عند الفرج أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهناك علامات للمني وعلامات للمذي يمكنك التفريق بها بينهما، فمني المرأة أصفر رقيق، وقد يبيض لزيادة قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما: إحداهما أن رائحته كرائحة مني الرجل، ورائحة مني الرجل كرائحة طلع النخل، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين، وقال بعض العلماء إنه إذا يبس فإن رائحته كرائحة البيض.
والخاصية الثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه، قالوا: ويجب الغسل بخروج المني بأي صفة وحال كان.
وأما المذي فهو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الشهوة لا بدفق، ولا يأتي بعده فتور، وربما لا يحس الإنسان بخروجه، فالفرق بينه وبين المني أن المني يخرج بشهوة، بينما المذي لا يحس بشهوة عند خروجه، وإن كانت الشهوة هي السبب في خروجه كأن تلمسين زوجك أو يلمسك.
وأن المني في الغالب يخرج بتدفق بينما المذي لا يخرج بتدفق، بل قد لا يحس الإنسان بخروجه، والمني يصاب الإنسان بعد خروجه بفتور، بينما المذي لا يصاب الإنسان بعد خروجه بفتور.
إذا علم هذا.. فالمذي نجس يجب غسل الثياب منه، ويجب غسل الفرج من آثاره، وكذلك يجب غسل ما أصاب البدن منه، وهو ناقض للوضوء ولا يوجب الغسل.
بينما المني طاهر على الراجح، ولكن يستحب غسله من الثوب، وخروجه موجب للغسل.
وبهذا تعلم السائلة أنه إذا خرج منها المني وجب عليها الاغتسال، وإذا خرج المذي فالواجب غسل الفرج، وما أصيب بالمذي من البدن والثياب، وعليها أن تتوضأ إذا أرادت الصلاة ونحوها مما لا يستباح إلا بطهارة.
وأما مجرد النظر إلى ما يشتهى دون أن يخرج شيء من ذلك فلا يوجب وضوءًا ولا غسلاً، لكن إذا كان نظر محرماً فالواجب التوبة إلى الله عز وجل من ذلك، فقد أمرنا بغض الأبصار.
والله أعلم.