السؤال
هل قوله تعالى: "فخلقنا المضغة عظاما". من الممكن أن ينطبق على العظام الغضروفية التي ستتكون إلى عظام الإنسان الثابتة؟
خاصة وأن هذا ينطبق مع حديث الـ 42 يوما، ويأتي ملك يسوي سمع وبصر ولحم وعظم الجنين، وفي هذه الفترة يستقيم جسد الإنسان.
وإذا لا، فما شرحكم، وكيف فسر العلماء هذه الآية الكريمة؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن هذه المرحلة تشمل المرحلة الغضروفية.
وقد ذكرنا في فتاوى سابقة أن الأطباء يقولون إن المراحل الأولى لتكون العظام، تبدأ في الأسبوع الخامس والسادس، وتكون بدايتها بتكون النسيج السابق للعظام، ثم تليها المرحلة الغضروفية في الأسبوع السادس، وهكذا.
ويؤيد أن بداية خلق العظام تكون في هذه المدة، ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكاً، فصورها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها.... الحديث.
وقد قال النيسابوري في إيجاز البيان عن معاني القرآن: وجمعت العظام مع إفراد أخواتها لاختلافها بين صغير وكبير، ومدوّر وطويل، وصلب وغضروف. اهـ
وانظر الفتوى: 30257. وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.