الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التلاعب بالميزان لأخذ الحقّ

السؤال

دخلتُ في شراكة مع أحد الأفراد، واتفقنا على أن يقوم بمساعدتي في بعض المصروفات المتعلّقة بالعمل، إلا أنه نقض كلامه، ولم ينفذ ما وعدني به؛ فقد كان من المفترض أن أقوم بوزن الحديد، فيأخذ هو نصيبه، وآخذ أنا نصيبي، وبما أنه لم يوفِ بوعده فقد قمت بالتلاعب في الميزان؛ للحصول على المصروفات التي وعدني، ولم يلتزم بها، فهل فعلي حرام أم لا؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز التطفيف والغشّ في الميزان، ولا التعدّي على حقوق الناس، وأكل أموالهم بالباطل، وهذا واضح لا لبس، ولا إشكال فيه.

وأخذك لمال صاحبك لمجرد كونه وعدك وأخلف؛ ليس بهذا وحده تستحلّ ماله وخيانته.

فعليك أن تتقّي الله تعالى، وتردَّ ما أخذتَ إلى صاحبه.

وإن كان لك حق ثابت عليه؛ فاطلبه منه بالطرق المشروعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني