الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم قول: "والنبي" للترجّي، مثل: "والنبي يا فلان افعل هذا"، أو: "والنبي لتأكل"، ونحو ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواو في قول القائل: والنبي، هي واو القسم، والقسم على الغير بالنبي -صلوات الله عليه- ليفعل أو يترك شيئًا معينًا، هو من جنس الحلف بغير الله، والصواب أنه حرام، لما روى البخاري عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف بالله، وإلا فليصمت.

وفي سنن أبي داود عن سعد بن عبيدة قال: سمع ابن عمر رجلاً يحلف لا والكعبة، فقال له ابن عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف بغير الله فقد أشرك.

وقد سَهّلَ بعض العلماء فيما يجري على اللسان من غير قصد، استدلالاً بحديث: أفلح وأبيه إن صدق. لكن الأحوط أن يجاهد المسلم نفسه، ويترك هذا الأمر مطلقًا، ولا يتساهل فيه بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني