السؤال
تم اختراق حسابي على فيسبوك، وقبل أن أتمكن من استعادته، قام المخترِق بطلب مبالغ مالية من الأصدقاء، فاستجاب بعضهم وأرسل المال إلى المحتال دون التحقق أو التواصل المباشر (كالإجراء بمكالمة أو ما شابه ذلك). فهل أتحمّل ردّ تلك الأموال إلى أصحابها؟
تم اختراق حسابي على فيسبوك، وقبل أن أتمكن من استعادته، قام المخترِق بطلب مبالغ مالية من الأصدقاء، فاستجاب بعضهم وأرسل المال إلى المحتال دون التحقق أو التواصل المباشر (كالإجراء بمكالمة أو ما شابه ذلك). فهل أتحمّل ردّ تلك الأموال إلى أصحابها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم صاحب الحساب أن يضمن لأصدقائه ما أعطوه لمخترق حسابه، وقد كان بإمكانهم التثبت بما يمكن به ذلك من اتصال ونحوه، ولا سيما مع كثرة حصول هذه الأمور.
وأسباب الضمان شرعًا محصورة في أمور محددة، ولا يدخل في شيء منها انتحال أحد للحساب، وخداع الغير بذلك.
جاء في المنثور في القواعد الفقهية للزركشي: أسباب الضمان أربعة: عقد، ويد، وإتلاف، وحيلولة.
الأول: العقد كالبيع.
الثاني: (اليد) وهي ضربان:
- يد غير مؤتمنة، كيد الغاصب.
ويد أمانة، كالوديعة، ونحوها إذا وقع منها التعدي، صارت اليد يد ضمان، فيضمن إذا تلفت بنفسها، كما لو لم يكن مؤتمنًا.
الثالث: الإتلاف في النفس أو المال.
الرابع: الحيلولة، كما لو غصب ثوبًا فضاع، أو نقله إلى بلد آخر، فيغرم الغاصب القيمة؛ للحيلولة بين المالك وملكه. اهـ. باختصار.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني