الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة من لا يستطيع تحريك لسانه وشفتيه

السؤال

أنا رجلٌ عمري ثمانية عشر عامًا، ومُقْبِلٌ على إجراء عملية قطع رِباط اللسان (عملية اللسان المربوط)، وبسبب طبيعة العملية قد لا أتمكّن من المضمضة أثناء الوضوء، وربما لا أستطيع الكلام لمدة زمنية معيّنة. فهل يجوز لي أن أترك المضمضة في الوضوء، وأن لا أقرأ السور والأذكار خلال الصلاة؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، وأما المضمضة؛ فإنها سنة في الوضوء في قول الجمهور، وهو ما نختاره، ومن ثم فوضوؤك إذا تركتها صحيح، وانظر الفتوى: 17079.

وأما الكلام، فإن كنت تقدر على تحريك لسانك وشفتيك ولو لم تسمع نفسك، فهذا مجزئ عند كثير من العلماء، فعليك أن تفعل هذا، وانظر الفتوى: 463603.

وأما إن كنت لا تقدر على تحريك لسانك وشفتيك بالمرّة، فأد أفعال الصلاة بالهيئة التي تقدر عليها، مع إمرار أذكارها على قلبك؛ لأن هذا هو ما تقدر عليه، والله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وانظر الفتوى: 132697.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني