الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء العاملة في صيدلية من المورد أدوية باسمها واستلامها من الصيدلية

السؤال

أعمل في صيدلية، وأنا مسؤولة عن طلب الأدوية والمواد شبه الصيدلانية، وأريد أن أطلب من موردنا إرسال مواد للاستعمال الشخصي باسمي، دون تدوينها في طلبيات الصيدلية، وسأدفع ثمنها طبعًا، على أن يكون الاستلام داخل مكان العمل، ولكن دون إخبار صاحبة المحل تفاديًا لأي حساسية. فهل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في شراء ما تريدينه باسمك دون تدوينه في طلبيات الصيدلية، ودفع ثمنه من مالك، ولا حرج في قبضه في مكان العمل (الصيدلية) ما لم يكن هناك ضرر على المكان، إلا أن تكون صاحبة المحل اشترطت عليك عدم فعل ذلك، فيجب حينئذ الالتزام بالشرط؛ لعموم قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة:1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني