السؤال
أرجو أن تجيبوني على سؤالي بتفصيل واهتمام ولكم جزيل الشكرأنا شاب أبلغ من العمر 35 عاما جامعي لم أتزوج بعد، ولن أتزوج قد تستغربون كلامي ولكن لي عذري فأنا ياسادة ابتلييت بالبخر وهو الرائحة الكريهة في الفم تلك العاهة التي قلبت حياتي وجعلتني منبوذا نعم منبوذ من كل الناس أو أنا حفاظا على كرامتي آثرت الابتعاد عن الناس، محافظ على صلاتي والحمد لله جماعة ولكن لا أذهب إلى المسجد حتي تقام الصلاة حتى لا أواجه أحدا يسألني أو يتحدث معي وأسرع إلى الخروج بعد انتهائها مباشرة وفي الصلاة لا أتكلم ببنت شفة أي لا أحرك شفتي وإنما كل ذلك سرا بقلبي فهل علي ذنب لاني لو حركت شفتي دون شك سأوذي المصلين أو الذين بجنبي وحتي الملائكة. يتهمونني بأني متكبر متعال وأنا والله ليس بي من ذلك شيء وإنما هو خوفا وبعدا من الإحراج الذي أصادفه من هذه العاهة فهل أنا مبتلى؟ وهل ينطبق علي الحديث: إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم؟ هل لي أجر حتى أحتسب؟ حتى أقربائي لا أستطيع الذهاب إليهم ومحادثتهم خوفا من هذا الإحراج، وطبعا أنا أعترف بالتقصير وأرجع ذلك إلى هذا الذي أعانيه. ثم بعد ذلك هل لي أن أعيش غير متزوج لأني لا أحب الظلم وهذا أعتبره أكبر ظلم للإنسانة التي سترتبط بي لأن أكره شيء عند المرأة هو البخر من الرجل فهل موقفي هذا معي حق فيه أي عدم الزواج وكيف لي العمل أو ماذا أصنع في حياتي وأنا شاب مكتمل الرجولة والرغبة الفطرية فانا الآن أمارس العادة السرية ومشاهدة الأفلام حتي أطفئ هذا العنفوان الفطري لكبت الشهوة والبعد عن الحرام وإذا قلتم لابد لي أن أتزوج فهل يجب أن أعلمها بحالتي وطبعا سيكون الرد جاهزا وهو عدم الموافقة وحتي لو تم فلن تقدر أن تصبر إذ أنها إنسانة ولها إحساس ولن أصبر أنا على ظلمها وكلما فكرت بهذا الموضوع تذكرت القصة المشهورة التي أفتى فيها عمر رضي الله عنه بتطليق الزوجة من زوجها للسبب ذاته الذي أعانيه وهو البخر فكيف لي العيش وأنا أعاني مثل هذا الوضع ثم أود إعلامكم بأنني أعاني من الكلام والاستهجان واللمز من قبل زملائي بالعمل ودائما مايقولون لي //مروح// أي صاحب الرائحة الكريهة ودايما ينادوني بذلك أمام الناس وكم من الإحراج الذي أعانيه فهل لي أجر في هذا وكيف العمل لأني دائم الصمت وأوافق أي أحد يناقشني على أي موضوع مهما كنت أعارضه كله من أجل أن أوافقه وأجاريه حتى لا أتكلم أمامه وأبين رأيي إذ أنا أعيش في جحيم لايطاق أبدا ألوذ بالبكاء وأتوسل إلى الله أن يشفيني لكن له حكمته في كل شيء بحثت عن الدواء في الداخل والخارج وصرفت جل مالي لكن لافائدة لذا قررت أن أعيش هكذا منبوذا لا أكلم أحدا ولا أختلط بأحد ولا أتزوج امرأة هذا قدري ونصيبي من الدنيا فاللهم لك الحمد أرجو منكم الإجابة الشافية الصافية على تساؤلاتي هذه كلها بكل تفاصيلها وكيف العمل وهل أنا على حق في هذا أم لا أرشدوني رجاء فكم فكرت وتمنيت الموت على هذا الوضع الذي أنا فيه ولكم جزيل شكري.