السؤال
ما معنى الآية ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الإمام الطبري في تفسير الآية: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ. قال: يعني بقوله جل ثناؤه مخبراً عن قيل الشيطان المريد الذي وصف صفته في هذه الآية، ولآمرن النصيب المفروض لي من عبادك بعبادة غيرك من الأوثان والأنداد حتى ينسكوا له ويحرموا ويحللوا له الذي شرعته لهم فيتبعوني ويخالفونك.
والبتك القطع، وهو في هذا الموضع قطع آذان البحيرة ليعلم أنها بحيرة وإنما أراد بذلك الخبيث أنه يدعوهم إلى البحيرة فيستجيبون له، ويعملون بها طاعة له، وعن ابن جريج قال: أخبرني القاسم بن أبي بزة عن عكرمة: فليبتكن آذان الأنعام، قال دين شرعه لهم إبليس كهيئة البحائر والسوائب. انتهى بتصرف
قال ابن كثير: قال قتادة والسدي وغيرهما: يعني تشقيقها وجعلها سمة وعلامة للبحيرة والسائبة والوصيلة. انتهى.
قال الشوكاني: التبتيك في البحيرة والسائبة، يبتكون آذانها لطواغيتهم، والبحيرة هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن وكان آخرها ذكراً شقوا آذانها ولم ينتفعوا بها، أما السائبة فهي الناقة التي كانت تُسيب في الجاهلية لنذر أو نحوه. انتهى.
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان: ومن ههنا كره جمهور أهل العلم تثقيب أذني الطفل للحلق، ورخص بعضهم في ذلك للأنثى دون الذكر لحاجتها إلى الحلية. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني