السؤال
فضلية الشيخ: إنني ومنذ فترة كنت في حالي لا أحب الاختلاط بالناس ولا أعرف العلاقات الاجتماعية جيداً، ولكن شاءت الأقدار أن أتغرب وأتعامل مع الناس بحكم علاقة الصداقة بزوجي فكنت في الأول قبل السفر عندما أسمع شيئاً على سبيل المثال بأن فلانة عندها زواج أو وفاة على اعتبار أنني مثلما سمعت فأكيد سيسمع الأخريات وأكتفي أن أتصل أنا بالأخت التي عندها الواجب وأعمل معها الواجب واكتشفت أنني على خطأ بعد معاشرتي للناس فأصبحت علاقتي سيئة بالناس ولا أقوم بذكر ما قامت به أخت من الأخوات بوقوفها معي وحضورها إلى منزلي وجلوسها معي في فترات الصباح عند وفاة والدي عندما سألتني صديقة وتشتكي لي عن إحدى الصديقات الأخريات لم أعرف ما نيتها وقلت لها بأن فلانة عملت معي كذا وكذا سيء ولم أنكر عليها العمل الجميل وأنني لا أريد أن أخسر العلاقة بسبب ما قامت به من عمل جيد معي، فأشعر أنني سيئة الأخلاق، وأرجو منكم أن تدلوني على الطريق الصحيح وكيف لي أن أصلح من نفسي ومن علاقتي بالأخريات، وأيضاً هناك موقف آخر كانت إحدى الأخوات الفاضلات تقوم بتعليمنا القرآن والتجويد وكنت سألتها عن دعاء سجود التلاوة وأجابتني ولكن على أنه لا تقول غير التسبيح المعتاد في الصلاة فلم أكتف بذلك قمت بالسؤال والبحث عنها في موقعكم حتى وجدتها وقمت بإرسال نسخه منها إلى إحدى الصديقات التي بدورها طبعته وأخبرت به الأستاذة التي علمتنا وهذه الأستاذة أشعر أنها أخذت موقفا مني فلم تتحدث معي كالمعتاد، فهل يجب علي عندما تقول لي إحدى الصديقات بأن عندها خبرا سعيداً من زواج أو مولود جديد أن أقوم بدوري وأتصل بالأخريات واقول لهم هذا الخبر بأن فلانه عندها كذا، أنا بجد في حيرة كيفية التعامل مع الصديقات وأيضاً وجدت نفسي عندما أسمع الخبر بأن إحداهن عندها هذا الخبر سواء كان سعيدا أو محزناً أتصل بصاحبة الخبر وأقول لها أنا سمعت من فلانة أو فلانة قالت إن عندك كذا، فهل هذا يدخل في باب الغيبة أو النميمة، أرجوكم مساعدتي لأني ينتابني شعور بأن ما قمت به خطأ آسفة على الإطالة، ملحوظة: كل من حولي يقوم بهذا العمل؟ ولكم مني جزيل الشكر، وأتمنى لكم المزيد.