السؤال
ما سبب نزول سورة الزمر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سورة الزمر مكية باتفاق أهل التفسير وعلوم القرآن، وهي تعالج أمور العقيدة الكبرى كغيرها من القرآن المكي.
وقد روي عن ابن عباس أن ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في قصة وحشي قاتل حمزة رضي الله عنه، كما ذكر ذلك غير واحد من المفسرين.
وقيل إلى سبع آيات تبدأ من قول الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {سورة الزمر: 53}.
وتنتهي عند قوله تعالى: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ {سورة الزمر: 60}.
وذكر السيوطي في أسباب النزول أن قول الله تعالى: أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ... نزلت في عامر وكنانة وبني سلمة كانوا يعبدون الأوثان ويقولون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى... وأن قوله تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ... نزلت في عثمان بن عفان وابن مسعود وعمار وسالم مولى أبي حذيفة.
كما ذكر السيوطي أسباب نزول آيات أخرى من هذه السورة يمكنك الرجوع للوقوف على تفصيلها في كتابه القيم في هذا الموضوع وهو لباب النقول في أسباب النزول.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني