السؤال
تريد زوجتي السابقة تزويج ابنتي البالغة من العمر 18 سنة من ابن زوجها الحالي؛ ولم يكن لدي مانع من حيث المبدأ ووافقت على خطبة سريعة قبل أن أتمكن من السؤال عنه بعد إلحاح شديد بالسرعة من قبلهم ( بكوني مقيما في أمريكا الآن) ريثما أتمكن من الحضور لعقد القران بعد ثلاثة شهور في عطلة رأس السنة الشمسية (أي بين العيدين هذا العام). وتمت الخطبة.. وفوجئت بعد يومين فقط. بأنهم يريدون عقد قران عرفي فوراً.. حتى لا يقعوا في الحرام بعد أن تركت ابنتي بيت جدتها لأمها وذهبت لتعيش مع أمها في بيت زوجها الجديد وبالطبع خطيبها الذي يعيش في نفس البيت مع أبيه وإخوته وأمها بعد الخطبة مباشرة. ( علمآ أني أرسلت ابنتي هذه إلى سوريا قبل عشرة أشهر لتعيش مع جدتها وأختها الصغرى وخالها الأعزب وذلك للحفاظ عليها وإبعادها عن الفساد هنا في أمريكا ) . لما علمت بطلبهم ( بعقد قران عرفي) من أخي الذي يقوم كوسيط، حيث إنهم ذهبوا إليه لخطبتها بدلاً من الاتصال بي مع العلم أنه جرى بيني وبين زوج زوجتي السابقة؛ وبها أيضاً؛ الكثير من الحديث الوُدي خلال السنوات الأربعة الماضية منذ زواجه بها. رفضت طلبهم وقلت له أن يبلغهم أنه يجب عليهم الانتظار ريثما آتي إلى سوريا لعقد القران الرسمي بعد ثلاثة شهور إن شاء الله . عندما أبلغهم بذلك.. غضبوا وثاروا وهددوا أنهم بوسعهم تزويجها سواء رضيت أم أبيت لكونها بالغة من العمر 18 عامآ.. وقالوا إن ذلك على مذهب الإمام الشافعي.. وأنهم قاموا بخطبتها منا كنوع من الإكرام لنا. وبعد يومين اتصلت ابنتي بعمها وقالت له أن خطيبها ( الذي لم يبلغ من العمر عشرين عامآ ) يريد الحديث معه وناولته سماعة الهاتف.. فقال له خطيبها "لقد قررنا عقد القران غداً.. فهل تريده أن يكون في بيتنا أم في بيتك ؟ " وعلى ما يبدو أنهم أقنعوا ابنتي بما يفعلون.. وتمكنوا من تحريضها علي؛ حتى أنها اتصلت بي وأسمعتني كلامأ قاسياً لم أتوقع أن يجرؤ أحد أن يقوله لأبيه. وقد آلمني وجرحني قولها وأفعالها أكثر مما أجيد له وصفآ. علماً بأنني أعلم أن أمها ومن حولها كانوا يسعون على تحريضها علي منذ أن خلعت أمها نفسها مني قبل أربعة عشر عاماً؛ وكانوا يقومون بإثارة الفتن في الفترة التي كانت ابنتاي منها تعيشان هنا معي في أمريكا مع إخوتهم وأخواتهن من زوجتي الحالية.. فهل يحق لهم تزويج ابنتي رغم أنفي وبهذه الطريقة؟ وما هي فتوى الشافعي هذه التي يقولون بها؟ وهل يجوز أن تقيم ابنتاى الشابتان في بيت زوج أمهم مع أولاده الشباب .. وهل أولاد زوج الأم يكونون إخوة لهن؟! ما سمعت بقرابة كهذه من قبل؟ وكيف تحل له إذا؟ علماً أنهم يقولون .. أن زوج الأم وهو غني جدآ ماديآ.. كان قد درس الشريعة الإسلامية في الكلية الشرعية في سوريا في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي ؛ أنا شديد الأسف لإطالتي عليكم.. وأسأل العلي القدير أن يجزيكم عني خير الجزاء.