السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم التي لا تضع الحجاب وترتدي ملابس السباحة وعذرها أن المجتمع يفعل ذلك، رغم أنها تقوم بشعائرها الدينية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم التي لا تضع الحجاب وترتدي ملابس السباحة وعذرها أن المجتمع يفعل ذلك، رغم أنها تقوم بشعائرها الدينية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تترك الحجاب الشرعي الذي أمرها الله تبارك وتعالى بارتدائه في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:59}، وقال تعالى: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب:33}.
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن المتبرجات من أشد الناس عذابا يوم القيامة ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.
إلى غير ذلك من النصوص الشرعية التي توجب على المرأة المسلمة الحجاب وتحرم عليها التبرج.... وإبداء الزينة وإظهار المفاتن، ولا يسوغ ذلك الفعل المحرم أن المجتمع يفعله أو بعضه... فالمجتمع لن ينفع أحداً يوم القيامة ولن ينجيه إلا الإيمان والعمل الصالح، وما دامت هذه الأخت تقوم بأداء العبادات وتؤدي الفرائض فإن عندها خير كثير وعليكم بنصيحتها وتبيين الحكم الشرعي لها وترغيبها في ارتداء الحجاب الشرعي وترهيبها من غضب الله تعالى وعقابه... لعل الله تعالى يهدي قلبها ويصلح حالها على يديكم فتنالون بذلك الخير الكثير والثواب الجزيل.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني