السؤال
أيّها الأفاضل : كما لا يخفى عليكم أن المال هو العصب الحساس للحياة والدعوة الإسلامية في حاجة ماسة له ، وما سيطر اليهود على العالم إلا بامتلاكهم لرؤوس أموال كبيرة يديرونها وأنا هنا لست في إطار مناقشة مصدر أموالهم .أيها الأفاضل : لقد اختلفت فتاوى علماء المسلمين اليوم فيما يتعلق بالقروض البنكية من أجل بناء مصانع وإنشاء تعاونيات يستطيع الشاب من ورائها تحقيق أرباح إضافة إلى تشغيل العديد من العمال الذين يعيلون أسرا ، إلا أن الشباب يبقى حائرا اليوم في حلية مثل هذه المعاملات ويبقى دائما يطرح الأسئلة :1-هل قدر الله للمسلم أن يبقى دائما فقيرا عاطلا عن العمل وقد أغلقت كل فرص العمل والاستثمار عن طريق المضاربة أو القرض الحسن في وجهه ؟ . وهل بانسحاب الشاب المسلم من هذه المشاريع بحجة حرمتها يكون قد حقق الهدف المنشود ؟ والعكس هو الصحيح إذ قد يستفيد من هذه المشاريع لئام وصعاليك ؟؟ وهل يمكن الخوض في هذه المشاريع وخصوصا ونحن نعيش في مجتمعات لا تحتكم للشريعة الإسلامية في قوانينها وإنما تحتكم لقوانين وضعية قاصرة . هذه جملة من الأسئلة التي تطرح ، فهل يخوض المسلم في مثل هذه المشاريع فيستفيد هو ويستفيد غيره من مصانع وتعاونيات ... أم يبقى بعيدا عنها ؟ أفيدونا برأي سديد جامع ، فقد اختلفت الفتاوى في الموضوع فمن العلماء من أجازها ومنهم من حرمها ، وبقي الإنسان المسلم في حيرة من أمره .وجزاكم الله خيرا .