السؤال
إذا ذكر أحد الأشخاص فقال أحدهم " الله يذكره بالخير" فهل في هذا اللفظ محظور؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نلاحظ في هذا اللفظ ما يدل على أن فيه محظورا. وهو لفظ شائع عند الناس ولم نسمع أن أحدا من أهل العلم أنكره. هذا وننبه إلى أنه قد ثبت أن الله يذكر العبد إذا ذكره؛ كما قال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ {البقرة:152} ، وفي الحديث القدسي في صحيح مسلم وغيره: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم. وورد في معاجم الطبراني حديث يمكن أن يستأنس به لجواز إطلاق مثل هذا اللفظ -وهذا بشرط أن يثبت أن هذا الحديث صالح سندا- والحديث هو: إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي، وليقل ذكر الله بخير من ذكرني به. قال الهيثمي في المجمع: إسناد الطبراني في الكبير حسن. وقد ضعف الحديث العراقي في تخريج الإحياء. وقد ذكره ابن القيم في جلاء الأفهام، والنووي في المجموع ولم يذكرا فيه تضعيفا ولا تصحيحا. وقد بالغ بعضهم فنسبه للوضع منهم ابن الجوزي وتابعه الشوكاني والبيروتي. وقد مال العجلوني في كشف الخفاء إلى ترجيح القول بضعفه ورد القول بوضعه.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني