السؤال
منذ 4 سنوات أصلي في المسجد ودائماً في الصف الأول واعتدت هذا، ولكن بعض العباد يأتون إلى المسجد لا أعرف ما يوجد في رؤوسهم يصلون أمام الصف الأول بمترين وأكثر ولا يضعون سترة أمامهم تسمح لنا بالمرور لا هم يصلون في الصف الأول ولا يتركون المجال للآخرين، وما أفعله أنا هو أن أمر على جانبهم ثم آخذ مكانا في الصف الأول الذي يكون مباشرة أمامهم وأصر على أنهم لا ينوون الصلاة في الصف الأول، فهل يجوز لي أن أفعل ما ذكرت أم تعتبر قطع صلاة، وهذا ما أشعر به أحياناً؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هؤلاء الأشخاص يصلون خلف الصف الأول، فينبغي نصحهم بأن ينتظموا في الصف بحيث لا يتقدمون عنه ولا يتأخرون لقوله صلى الله عليه وسلم: أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله ،ومن قطع صفا قطعه الله. رواه أبو داود.
وإذا كنت تمر أمامهم بمسافة لا تعتبر قريبة في عرف الناس فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى، كما في الفتوى رقم: 10700.
هذا إضافة إلى أن الصلاة لا يقطعها مرور الشخص من أمام المصلي، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 28786.
والله أعلم.