السؤال
العلاقة بين والدي وزوجتى غير طيبة رغم أني أعيش أنا وزوجتى بعيدا عنهما. ففى كل الأحوال أكون حريصا على بر والدي وأنصح زوجتي ولكن للأسف تعتبر زوجتي بري بوالدي إهدارا لحقها فيدفعها في بعض الأحيان إلى الإساءة بالألفاظ عن والدي رغم المشادة معها ونصحها المتكرر بحق الوالدين العظيم ولكن لا تكف. فماذا أفعل؟
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك البر بوالدك والإحسان إليه، ويحرم عليك طاعة زوجتك في أمر فيه نيل من والدك لأن ذلك يعتبر عقوقا، وهو من أكبر الكبائر، لما في البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: الإشراك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين.
وعلى زوجتك أن تتقي الله تعالى، وأن تكف عن شتم أبيك لأن ذلك ممنوع من المسلم لأخيه المسلم فكيف إذا كان هذا لوالد الزوج الذي بلا ريب يسوؤه شتم والده، وفي الحديث: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. رواه مسلم.
وحاول بذل الجهد في نصح هذه الزوجة بالتخلي عن هذا الخلق المشين وأن تطمئنها أنه لا تعارض بين قيامك بحقها والقيام ببر والدك.
والله أعلم.