السؤال
كنت قد خطبت بنت عمي مدة من الزمن تقريبا 14 شهرا كانت علاقتنا شبه منعدمة إلا في بعض المناسبات وعن طريق الهاتف, ظهرت مشاكل عائلية لم أتحملها، وبحكم عدم تجربتي في الحياة فسخت تلك الخطوبة ندمت بسرعة بعدها وراجعت نفسي وأردت استرجاعها واعترفت بخطئي ولكن دون جدوى، حيث كان التعنت والرفض يطبع حوارهم، بعد مدة عاودت نفس الحوار لاسترجاعها ولكن دون جدوى، بعد ذلك نسيت تلك البنت وبدأت أنا وأمي نبحث عن شريكة حياتي, في كل مرة لا يتيسر لنا خطبة إحدى البنات التي ندق أبواب منازلهم, حتى أتت أمي تخبرني بوجود بنت مطلقة وغير مدخول بها يعني أنها ما زالت بكرا ووجدت عن طريق الصدفة أن أحد أصدقائي كان يكتري عندهم قال لي بأنهم أناس طيبون وذوو أخلاق طيبة وبأن زوجته كانت تساعدهم في المحكمة للطلاق من ذلك الرجل الذي ليس بصاحب دين وخلق حسب قولهم, بعد مدة قررت خطبتها حيث قلت في نفسي ربما أرادني الله أن أكفر عن خطيئتي في السابق وربما يكون فيها الخير الكثير وحيث إن الوالدين يريدان عيشي معهم وإنني أتمنى أن تكون محسنة وودودة مع الوالدين فقلت ربما وبحكم مشكلتها (أنها مطلقة) سترضى وتتواضع, صليت صلاة الاستخارة وكان كل شيء على ما يرام خطبتها واتفقنا على المهر واتفقنا أن العقد سيكون قريبا, وفي مناسبة العيد الأضحى استضفناهم في المنزل وكان عدم الاستقبال المرغوب فيه لأختي الكبيرة المتزوجة لهم (لا تعلم هي بأن البنت مطلقة) لكن عهدنا من أختي مثل هذه التصرفات، ولكن منذ ذلك اليوم وهي ترفض أن تزورنا بدعوى بأننا لم نخبرها باستضافتنا لتلك العائلة في مناسبة العيد, بالفعل! ولكن منذ تلك الفترة وأمي تقول لي بأنها ترى في منامها أحلاما مزعجة وتقول لي عليك بفسخ تلك الخطوبة, بعد أيام أصبت بنوبة قلبية حادة بعد الإجهاد في العمل كادت تؤدي بي إلى الموت ذهبت إلى الطبيب قال بأنني بخير والحمد لله, وبعد مدة من العلاج وبعد شفائي قررنا أن نعقد عليها, بعد ذلك راودني المرض من جديد وقالت لي أمي بأنها ترى أشياء غير سارة في منامها وتقول لي عليك بفسخ تلك الخطوبة إن هذه الفتاة ليس فيها خير، ماذا أفعل علما بأنني أخاف من عدم نجاح هذا الزواج وتعلمون موقف المجتمع من المرأة المطلقة وأصبحت لي ريبة في قلبي من هذا الزواج، وهل الله يعلم أشياء ستقع عن طريق تلك الأحلام، علما بأن أحلام أمي غالبا ما تكون صحيحة، وهل بفسخ هذه الخطوبة سأكون مرة أخرى قد ظلمت تلك الفتاة ويغضب الله علي، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.