السؤال
بعض الناس إذا كان وسيطاً في بيع عقار، يأتي بصديق له أو قريب لبعض مراحل إتمام البيع ليُحرج باقي الوسطاء ويقول نُريد أن فلانا معنا في السعي لأنه تعب معنا وكذا وكذا فما الحكم مع أنه لم يكن حلقة وصل في أي مرحلة من مراحل البيع إلا أنه حضر كلامهم وتطوافهم فما الحكم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصورة المذكورة في السؤال حيلة من الحيل التي يسلكها بعض الناس لأكل أموال الآخرين بالباطل، وأجرة السمسرة إنما جعلت مقابل عمل متفق عليه بطلب من قبل صاحب العقار أو من السمسار نفسه إذا أراد أن يستعين بسمسار آخر فله ذلك، ويدفع له من أجرته لا من أجرة شركائه في السمسرة، المهم أنه لا يحق لشخص من السماسرة إقحام شخص آخر في هذه الشركة بدون إذن ورضى منهم، فإن فعل واستعان بآخر فأجرته عليه أي من حصته.
جاء في مغني المحتاج- كتاب الجعالة: والسمسرة منها، ويشترط صيغة تدل على العمل بعوض ملتزم، فلو عمل بلا إذن أو أذن الشخص فعمل غيرُه، فلا شيء له. اهـ.
والله أعلم.