السؤال
أعاني في مجتمعنا من التفرقة بين الفئات الاجتماعية (فلاح، بدوي، مدني) أريد منكم أن تعينوني على نشر فتوى بين الناس في بلدتنا متعددة الفئات التي تبين فيها كل ما يتعلق بهذا الموضوع من ناحية دينية ودنيوية؟ وبارك الله فيكم.
أعاني في مجتمعنا من التفرقة بين الفئات الاجتماعية (فلاح، بدوي، مدني) أريد منكم أن تعينوني على نشر فتوى بين الناس في بلدتنا متعددة الفئات التي تبين فيها كل ما يتعلق بهذا الموضوع من ناحية دينية ودنيوية؟ وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا قيمة ولا اعتبار لهذه المسميات في شرع الله تعالى، لأن مقياس الكرامة وميزان التفاضل عند الله تعالى هو بالتقوى، أما الأنساب والألوان واللغات... فالتفاضل بها من شأن الجاهلية الأولى التي قضى عليها الإسلام ونبذتها نصوص الوحي في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من ذلك قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {الحجرات:13}. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد. ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم. رواه البيهقي.
وعلى كلٍ فالدين يرفض التفاضل على أي أساس غير تقوى الله تعالى، ووجود هذه الفئات أو الطبقات في مجتمع ما لا يترتب عليه حكم شرعي، ولا ينبني عليه عمل تكليفي، وللمزيد من التفصيل والفائدة وأقوال أهل العلم حول هذا الموضوع نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 61680، 52337، 73، 30143، 53423.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني