الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صدق اللجوء إلى الله لكي يدفع البلاء

السؤال

أنا مسلمة متزوجة أعيش في جزيرة أوروبية منذ 4 أعوام، وكنت غير ملتزمة بشكل جيد أصلي فرضا وأترك آخر وأحس بأني إنسانة كافرة ومنافقة خاصة عندما أقرأ القرآن أحس بأن آيات النفاق تنطبق علي، ومنذ ثلاثة أشهر بدأت لا أقطع فرضا وأقرأ القرآن كل يوم جزءا وأسمع سورة البقرة والرقية الشرعية الموجودة في كتاب الصارم البتار وعن طريق الإنترنت أستمع لللأذان فأحسست بأشياء غريبة تحصل لي وهي عيني اليسار تنغلق لوحدها وأكز على أسناني بشكل قوي وترتفع أصبع التشهد لوحدها وتنغلق يدي الشمال بكاملها وأشعر بأن طرفي الشمال بأكمله من رأسي حتى قدمي بوجود شيء داخله كل ذلك يدل على وجود مس من الجن، السؤال: هل أكمل ما بدأت فيه أم أتوقف عن قراءة القرآن خوفا من أن أصاب بالصرع ولا يوجد إنسان أعتمد عليه معي ليساعدني في إخراج هذا البلاء من جسدي وأخاف على أولادي أن يصيبهم أذى مني وهل إذا داومت على قراءة القرآن يخرج هذا البلاء مني دون أن أصرع أو يلحق شر بأهل بيتي وهل أنا كافرة أو مشركة مع العلم بأني متضايقة جدا لما يحصل معي لوجود المشاكل الدائمة بيني وبين زوجي لأني أحس أنه غير سعيد معي أثناء إقامة العلاقة الزوجية، وأيضا تسببت هذه المشكلة بإفساد حياتي الاجتماعية أرجو أن تساعدوني وتقدموا لي الحل المناسب؟ وجزاكم الله الأجر والثواب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالشفاء العاجل وأن يغير حالك إلى أحسن حال، ونقول لك لقد أحسنت أيما إحسان حينما حافظت على الصلاة وتلاوة القرآن والرقية الشرعية، ونوصيك بالصدق والإخلاص في ذلك وكثرة اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ ودخول الخلاء والخروج منه، وكذا المنزل وغيرها من الأذكار المقيدة والإكثار من عموم ذكر الله، وحسن الظن به، فإن الله يقول في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. فمن ظن أن ما أصابه من الله وأنه لحكمة وابتلاء فصبر ورضي بما أصابه ولجأ إلى الله في أن يكشف ما به واعتقد يقينا أن الله هو كاشف الهم ومزيل الكرب والغم وبيده كل شيء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولكنه يبتلي بعض عباده ويمتحنهم ليرفع من درجاتهم ويعلم مدى صدقهم في عبادتهم لربهم وتمسكهم بدينهم فإن الله تعالى سيحسن عاقبته بإذن الله سبحانه.

واعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن ترك الصلاة وقراءة القرآن والذكر يزيد من تمكن المس ولا يدفعه فاحذري من هذا فهو من كيد الشيطان ومكره وخبثه وحاولي أن تستعيني بأحد الذين يحسنون الرقية إن تمكنت من ذلك واشرحي وضعك لزوجك وأولادك بطريقة مناسبة ليعينونك على دفع هذا البلاء، عجل الله بشفائك إنه على كل شيء قدير، وراجعي الفتوى رقم: 4310، والفتوى رقم: 4678 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني