السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، أكملت دراستي الجامعية ملتزمة والحمد لله وأعمل في أحد البنوك في بلدي، أنا من عائلة محترمة ونراعي حدود الله في كل شيء والحمد لله. أرسل لكم بهذه الأسئلة وذلك بعد أن سمعت محاضرة في قناة اقرأ عن الزواج ورفض الآباء للشباب الذين يتقدمون لبناتهم فأنا تقدم لي عدد من الشبان ولكن والداي كانوا يرفضونهم وذلك بسبب أخلاقهم بعد السؤال عنهم أو أسباب لم يرض عنها والداي وأنا بدوري كنت أقتنع برأيهم... وقبل ثلاث سنوات خطبت لأخ جارتنا وقد كان يكبرني بـ 10 سنوات، وكان يعمل في إحدى الدول العربية، ولكن علمنا في فترة الخطوبة بأنه يشرب الخمر ولديه علاقات محرمة فقام والدي بفسخ الخطوبة بعد أن طلبت أنا ذلك لخوفي من عدم قدرتي على العيش مع ذلك الرجل، وسؤالي هو: هل رفضنا للذين يتقدمون لي معناه أنني محاسبة على ذلك بالرغم من وجود أسباب تمنعني من الموافقة على الزواج منهم؟ وسؤالي الثاني وهو يخص نفس الموضوع وهو: أن شابا من جيراننا ويصغرني بحوالي سنتين أو ثلاث سنوات يحاول التقرب مني بطرق عديدة تأكدت من خلالها بأنه جاد في مشاعره، ولكنني لا أسمح له بالاقتراب لأنني ملتزمة جداً في علاقاتي مع الشباب ولفارق السن بيننا، علماً بأن الموضوع استمر على هذا الحال لأكثر من سنة ونصف دون انقطاع حتى الآن لدرجة أنني لم أعد أمشي في نفس الشارع الذي يمشي هو فيه رغم أنه نفس شارعنا، أنا أحترم ذلك الشاب واقدره كثيرا لأنه من عائلة محترمة وأشعر بأنه يريد التقدم لي ولكنه يخاف من فارق السن بيننا ومن رفض والداي له ومن أن أرفضه بسبب أسلوبي في التهرب منه وعندما أخبرت أمي بذلك قالت إن السن لا يهم مادامت أخلاقه معروفة ونيته سليمة وعلي أن ألتزم طريقتي معه وإذا أراد أن يتقدم لي فلا مانع لديها، والسؤال هو: هل أسلوبي غير المشجع حفاظاً على كرامتي عمل منطقي، لخوفي على نفسي من الوقوع في علاقة لا تنتهي بخير، وهل النصيب يحكم في هذه الأمور حتى دون أن أتدخل أنا في أي من العلاقات فلا داعي للقلق وأستمر على التزامي والتوكل على الله في هذا الموضوع، هذه هي الأسئلة التي تقلقني؟ وجزاكم الله كل الخير على الإجابة عليها.