السؤال
أنا طالبة بكلية طب وبفضل الله على قدر من الالتزام وأذهب إلى المسجد لحضور الدروس وتحفيظ القرآن ولكن أول سنة تأتي نتيجتي سيئة في الكلية وأنا أعرف أن هذا ابتلاء من الله، أما أهلي فيعتقدون أن المسجد هو السبب، أريد الإفادة وهل النقاب فرض مع العلم أني أرتدي الخمار وأهلي يرفضون النقاب وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك التوفيق والثبات، وأن لا يزيغ قلبك بعد أن هداك، وننبهك إلى أن نزول درجتك في الامتحان قد يكون ابتلاء من الله ليعلم مدى ثباتك واستقامتك على الحق، وقد يكون من عند نفسك لتقصيرك في الأسباب المعينة على التفوق والامتياز من مراجعة الدروس والانضباط في ذلك.
فننصحك أيتها الأخت الكريمة بالاجتهاد في دراستك لتكوني من الأوائل الممتازين فتجعلي من نفسك قدوة حسنة وتعطي صورة مثالية للمرأة الملتزمة ولئلا يكون لأحد عليك سبيل في التزامك.
وننبهك إلى أن المرأة لا يجب عليها الحضور إلى المسجد لأداء الصلاة الواجبة، بل إن صلاتها في بيتها أفضل لها وكذلك دراستها وكثير من الأمور التي يمكنها عملها في البيت، ولكن المرأة اليوم وفي مثل ظل تلك البيئة لا بد لها ممن يشد أزرها ويعينها على الالتزام بأحكام دينها، فلتحرصي على أن يكون لك من أخواتك المسلمات الملتزمات ممن تلتقين بهن في المحاضرات والندوات جلسات ومذاكرات، ولا حرج أن تحضري أحيانا إلى الدروس والمحاضرات ولكن لا بد من الموازنة في ذلك بين متطلبات الدراسة ورغبة الوالدين وما يبصرك بأمر دينك، فاعطي لكل ذي حق حقه، وإذا فعلت ذلك كله دون إخلال بأي واجب من واجباتك فلن يكون لأحد عليك سبيل بلوم أو غيره.
وأما النقاب وحكم تغطية الوجه فقد بينا ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 5224 فنرجو مراجعتها والاطلاع عليها.
والله أعلم.