الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب نفسية وراء ظاهرة التبول في الفراش

السؤال

قد أطيل عليكم ولكن أظنها ضرورية لإرشادي والدعاء لي حفظكم الله.أنا شاب عمري30 سنة غير متزوج أعاني من عدة أمور عافاني الله منها 1- منذ صغري أعاني من التبول في الفراش ليلا إلى أن من الله علي بنعمة الالتزام في سن 24 سنة ولاحظت استقرارا نفسيا مما ساعد على شفاء مرضي لأن الأطباء أكدوا لي أن مشكلتي نفسية2- مرت سنة تقريبا وكنت لا أعمل فلاح هذا المشكل وأصبحت أتعذب مرة أخرى فبدأت أشتغل في أي شيء وبدأت مخالطتي بالناس مرة أخرى كانت التجربة مشجعة حيث حاولت تطوير نفسي فبدأت أحصل على معيشتي وبرزت مشكلة النساء، أتأثر ككل الناس ولكن ليس لدرجة الفتنة مدة سنة تقريبا خلالها قلما تبولت في الفراش ليلا ولكن ليست كالسنة الأولى.3- مرض أبي في المستشفى وكان لزاما علي مراعاته وبالفعل وفقني الله للوقوف معه وبقيت حالتي هي هي مدة 6 أشهر ولما أردت العودة للعمل تغير كل شيء ولكن الله من علي بالدخول في تجربة أخرى مع شركة أخرى رغم أن البداية صعبة، المهم أصبح لي دخل بدأت الفتنة أتعامل مع النساء ولا أغض بصري تطورت الحالة إلى أن عدت إلى العادة السرية التي تركتها منذ توبتي ذهب معها صلاة الصبح وأصبحت أتفرج وأبحث عن القنوات الإباحية وتطورت الحالة لاقتنائي لمسديات البور نو فأصبحت العادة كل يوم فعدت أتبول 2 في الأسبوع ليلا لأنني منهك في العمل والسهر مع العادة السرية.4- تركت ذلك العمل بعد خلاف بيني وبينهم التحقت خلالها بشركة أخرى واستمرت الحالة إلى ما هو عليه رغم أنني أتوب لمدة 15 يوما أو 19 يوما ثم أعود.5- بدأت أشعر أن قدرتي الجنسية فترت بشكل أخافني وذهبت عند الطبيب ولكن التحليلات كلها إيجابية وأكد لي أن المشكلة نفسية.6- فعرفت أن الحل يجب أن أتزوج بسرعة وأن أتوب توبة نصوحا، وبينما أفتش عن الزوجة المناسبة مدة سنة واعترف أنني كنت مترددا كثيرا حتى أهلي يخشون أن تتعذب معي زوجتي، التبول في الفراش، وكنت ماديا مستعدا رغم أنني سأسكن مع أمي وأختي في منزل أبي المتوفى فأكثر الأخوات لا يردن العيش مع أهلي أي يردن الاستقلالية من اللحظة الأولى فوجئت بطرد الشركة لي منذ شهر.7- وأريد أن أؤكد لكم أنني خلال السنتين الأخيرتين خرجت مع النساء مرات عديدة لكن الله سبحانه وتعالى عصمني من أن أطأ فروجهن بذكري لكن فعلت معهن كل شيء.8- الآن مع الفراغ وضعف الإيمان واستحكام العادة السرية وتأجيل فكرة زواجي بحكم اليوم إذا لم يكن لك عمل مستقر لا توجد امرأة ولا أسرة تزوجك ابنتها ومع ظهور معاناة أخرى ألا وهي طول وعرض ذكري غير الطبيعي ولما زرت أحد الأطباء العشابين طلب مني إجراء تحليل Clamediat لمعرفة هل عندي مكروب، أما سؤالي يكمن في مساعدتي لله في إرشادي قدر المستطاع في حل كل مشاكلي واحد على حدة والتي تظهر في رسالتي هذا من جهة ومن جهة أخرى هل يجوز استخدام دواء لإطالة وتعظيم ذكري؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك قد عرفت مشكلتك بنفسك ألا وهي معصية الله عز وجل فلما ثبت إليه ذهب ما بك، فلما عدت عاد إليك، فكان الأجدر بك أن تتعظ وتقلع عن المعاصي وتتوب إلى الله، فإن العادة السرية محرمة شرعاً كما بينا في الفتوى رقم: 7170، مع ما فيها من الأضرار والمخاطر الصحية والنفسية كما في الفتوى رقم: 24126.

وقد ذكرنا بعض النصائح لمن تمكنت منه العادة السرية حتى أنهكت جسمه وأوهنت عظمه وذلك في الفتوى رقم: 34473، كما بينا لماذا يقع كثير من الشباب -هداهم الله- في مشاهدة المواقع الإباحية على الإنترنت ومحادثة الفتيات على الشات وغير ذلك من المنكرات ووسائل معالجة ذلك في الفتوى رقم: 6617.

وأما مسألة التبول في مثل هذه السن فأغلبه إنما يكون لأسباب نفسية ويمكن علاجها بمراجعة الأطباء المختصين في ذلك، وقد بينا حكم المصاب بسلس البول وأنه ليس ممن يناله الوعيد في ذلك إذ لا يد له فيه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها... وذلك في الفتوى رقم: 31570.

وأما هل يجوز لك معالجة ذكرك بعمل عملية تجميلية له فلا يجوز ذلك لما بيناه في الفتوى رقم: 10202.

وننصحك بالمسارعة إلى الزواج، فإذا لم تستطع فعليك بالصوم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

والزواج من الأسباب الجالبة للرزق كما قال تعالى: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}، وانظر الفتوى رقم: 17288، والفتوى رقم: 15577.

ولمعرفة شروط التوبة الصادقة وكيفيتها نرجو مراجعة الفتوى رقم: 24611، والفتوى رقم: 42083، والفتوى رقم: 41414.

كما بينا بعض الأمور الجالبة للرزق بإذن الله في الفتوى رقم: 28652، ونسأل الله تعالى أن يذهب همك وغمك ويفرج كربتك ويغنيك بحلاله عن الحرام إنه سميع مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني