الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يعيد المرء ثقة الناس به

السؤال

أنا فتاة متدينة وملتزمة والحمد لله وعلى درجة عالية من الخلق والكل يشهد بذلك، ولكن مشكلتي تكمن في أنني في يوم من الأيام وأثناء حديثي مع مسؤولي لا أعرف كيف حدث ذلك بأنني قمت بعمل حركات دلع بنظرات عيني وحركات جسدي وطريقة كلامي الأمر الذي ضايق مسؤولي ونبهني بطريقة غير مباشرة بأنه متزوج ويحب زوجته، وأنا الآن أتعذب وأدعو الله بأن ينسى مسؤولي كل شيء حدث في ذلك اليوم، وكلما نظرت إليه أتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعني مع أنني أحب عملي جدا وخلوقة جدا ولا أعرف كيف حصل هذا، أرجوكم ساعدوني كيف أدعو ربي بأن ينسي مسؤولي ما حدث في ذلك اليوم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأصلحي ما بينك وبين الله تعالى يصلح الله ما بينك وبين خلقه، واجعلي همك الأكبر أن يرضى الله عنك، فتوبي إلى الله تعالى ولا تعودي لمثل ما فعلت، ومتى ظهرت عليك التوبة واجتناب الكلام مع الرجال إلا بقدر الحاجة، وكان كلامك معهم لا خضوع فيه ولا تكسر، تغيرت النظرة إليك.

وننبهك أيتها الأخت الكريمة إلى أمور:

أولها: أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أمام أجنبي تعلم أنه ينظر إليها، لأن النظر إلى وجه الأجنبية محرم، فكشف المرأة وجهها أمام من ينظر إليها إعانة على الحرام.

ثانيها: أن الخلوة بين المرأة والأجنبي محرمة لا تجوز، وهي مدخل من مداخل الشيطان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. رواه أحمد، والترمذي، والحاكم.

ثالثها: اعلمي أن العمل في الأماكن التي يتواجد فيها الرجال الأجانب مزلة قدم وقد تنجر عنه أمور لا تحمد عقباها، فإذا لم تكوني مضطرة إلى هذا العمل فبادري بتركه إن لم يتيسر لك الانتقال منه إلى عمل آخر لا اختلاط فيه، وفقك الله تعالى لمرضاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني