السؤال
عمري الآن 29 سنة، عندما كنت طالبا بفرنسا، كانت لي علاقة غير شرعية بفتاة وكنت في حالة نفسية مضطربة جداً نتيجة الغربة وصعوبة الدراسة، وكنت أبرر علاقتي بحجة التعاون على العيش، ولكن كنت أعلم أني أراوغ نفسي وأتلاعب مع الله، مما زادني اضطرابا إلى حد أني في يوم من أيام رمضان، ذهبت سرا إلي مطعم فأفطرت لكي أنزع من نفسي الشك من مدى قبول الله مني صيامي أم لا، خصوصا أني كنت أستيقظ في حضن صديقتي التي كنت أنوي منها الزواج بعد رجوعنا إلى بلادنا، مرت السنون وثقل تلك الكبائر يعذبني، حتى أنعم علي الله واستقررت في المغرب في منصب جيد، وأساعد أبوي وإخوتي، وتزوجت بفتاة صالحة، وهذا العام قد صمت شهرين متتابعين ككفارة، وأكثر من الصيام طيلة السنة أيام الاثنين والخميس، مع الحفاظ على الصلاة والصدقة الجارية، أما من جهة أخرى فإني أنوي من كل هذه الأعمال أن تكفر عني عددا من أيام رمضان لم أحصيها بسبب صغر سني عندما كنت مارست فيها العادة السرية من كثرة الشهوة بينما كنت صائما، وكان ذلك في السنين الأولى بعد البلوغ، أرجو من سيادتكم أن تخبروني هل الاجتهاد الذي قمت به كاف ليكفر عني خطاياي، وكيف أسترجع رضى الله لكي ترجع الطمأنينة إلى نفسي؟ جزاكم الله خيراً.