السؤال
أعاني من العشق من فتاة تزوجت بعد فراقنا والمصيبة أني لا أتحمل غيرتي عليها وأريد أن أتخلص من كل ذكرياتي ولا أستطيع فهي تقوى ليلا ونهارا رغم المدة الطويلة لفراقها حتى أني لا أريد أن أكمل تعليمي بالمعهد لأنها تسكن هناك وتزيد حالتي اكتئابا فظيعا إذا مررت هناك..ومن أصعب المصائب أني لا أستطيع قراءة القرآن والصلاة وأي من العبادات لأني كنت ضالا قبل معرفتي بها وكانت سببا في هدايتي بالدنيا ولا أقدر أن أرجع للدين بسبب زيادته لذكرياتي لها بالدين....جربت الرقية الشرعية والدعاء والصلاة والطاعات ولا أريد أن أرجع للطاعات لا أريد أن أتذكر أي شي عنها ليغفر ربي لي لأنه يجب أن يكون قلبي بالطاعات فقط معه وأنا أحاول أن أرجع للصلاة والقرآن والدعاء زاد اكتئابي وأحس بانهيار بقوتي ومشاكل بمعدتي وكسلا فظيعا حتى الرياضه حرمت منها لانزعاج دائم من الافكار بها والاكتئاب فماذا بقي إن لم أعالج نفسي بالدين والرياضة والانشغال بالدنيا والأهل؟ علما بأنني خطبت إنسانة أحبها جدا وتحبني جدا ولم ينفع أن أنسى أي شيء عن سابقتها التي تزوجت ....قرأت كتبا دينية لابن القيم وذهبت لاستشاري نفسي ولا أرى الا أن أعيش كما يعيش الإنسان الطبيعي لكن مكتئبا بعيدا عن الدين (كنت طالب علم بالدين مجتهد) لا أريد علاجا دينيا ولا أدعية أعرف العلاجات الروحانية الدينية لا أريد أن أرجع لها فهي تزيدني اكتئابا بسبب الذكريات المرتبطة بالدين والعشق ولا نصائح دينية لا أريد ...إن كان هنالك ما خفي علي من علم غير الدين فأريد أن أعرفه قد أرجع إلى ربي قبل أن أرحل من الدنيا وأنا تائب مصل لربي .أريد أن أرجع متدينا سعيدا لا إرادة لي أن أكمل الحياة ولا أن أترك المعاصي مللت ..التدين لم يفدني للسعاده إنما زاد من تشاؤمي لكثرة ما واجهت من الابتلاءات المستمرة التي جعلتني أهرب من الدعاء والصلاة أريد حلا فقد يئست لا أستطيع الانتحار ولا أستطيع أن أتفاءل بوجود شيء اسمه سعادة.