السؤال
السؤال: أريد أن ألتحق بإحدى مراكز التدريب { الخاص بالرياضة النسوية} لكن معظم هذه المراكز تقوم باستعمال الموسيقى فهل يجوز لي أن ألتحق بهذه المراكز مع عدم المبالاة بالموسيقى أو أستعمل القطن في الأذنين ؟
السؤال: أريد أن ألتحق بإحدى مراكز التدريب { الخاص بالرياضة النسوية} لكن معظم هذه المراكز تقوم باستعمال الموسيقى فهل يجوز لي أن ألتحق بهذه المراكز مع عدم المبالاة بالموسيقى أو أستعمل القطن في الأذنين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن هذه الموسيقى من المنكرات التي يجب على المسلم أن ينكرها بحسب وسعه وطاقته كما قال صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم
فإن كنت تستطيعين الإنكار على المسؤولين عن هذه الصالات بحيث يؤدي إنكارك إلى زوال المنكر فلا حرج عليك في الذهاب إلى تلك الصالات ، أما إذا كنت لا تستطيعين ذلك ولا تستطيعين الإنكار إلا بقلبك فلا تقدمي على هذا المكان قال تعالى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا {النساء: 140 } فدلت هذه الآية على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر لقوله تعالى : فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ {النساء: 140 } فكل من جلس في مجلس معصية مختاراً يكون معهم في الوزر سواء ، إلا إذا كان في وجوده مصلحة راجحة كدعوتهم إلى الله بالتي هي أحسن ، مع رجاء قبولهم ، فإذا كان بمقدورك دعوتهم مع رجاء قبولهم فلا مانع من الذهاب بهذه النية مع تحاشي سماع الموسيقى قدر الطاقة ، وللفائدة راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية : 31597 // 40656 // 16830 ، ففيها تفاصيل تحتاجين إلى العلم بها ، ولا تتم إجابة السؤال إلا بالاطلاع عليها .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني