السؤال
أرجو أن تفتوني فى أمري: العبد لله شاب على خلق، ملتزم ومتمسك بأمور ديني، من أسرة متدينة ومحافظة، مغترب لأكثر من 15 سنة، الوضع الاجتماعى جيد والحمد لله، منذ 10 شهور تعرفت على فتاة ذات دين وخلق وهي من أقاربي رحلت مع أسرتها إلى البلد الذي أقيم فيه وهم يعرفون أسرتي حق المعرفة، أما بالنسبة لي فهي أول مرة أتعرف عليهم ولم أقابلهم من قبل بحكم غربتي الطويلة، ولكني كنت أسمع عنهم مما شجعني إلى أن أتقدم إلى الزواج منها، وبحمد الله تمت الموافقة على الزواج وتم كتب كتابى عليها (تم عقد الزواج) بحضور مجموعة كبيرة من الأصدقاء والمعارف وتم تحديد ليلة الزواج أي ليلة الدخلة فى شهر أبريل المقبل، اتصلت بأسرتي لكى أفرحهم بهذا الخبر بحكم أننى الابن الأكبر وكانوا دائماً يدفعونني لكى أتزوج من أي فتاة أراها مناسبة وهم لا يمانعون فى ذلك، وبالفعل فرحوا بالخبر وخاصة الوالد والوالدة وخاصة أني تزوجت من الأهل فكانت فرحتهم كبيرة، قبل فترة سافرت إلى إحدى الدول بحكم عملي وفى إحدى مكالماتي التلفونية مع أسرتي فإذا بالوالدة تطلب مني أن أراها فأرسلت بحضورها بصحبة أخي والحمد لله اطمئننت على صحة الوالدة ورؤيتها, إلى هذه اللحظة وكل شيء على ما يرام، وفتحت مع الوالدة موضوع زواجي واختيارى لهذه الفتاة وإنهم من الأهل وأمي تعرفهم حق المعرفة وتعرف الفتاة حق المعرفة وهى طيبة وممتازة...... وفجأة فإذا بالوالدة تصارحني بعدم رضاءها عن هذا الزواج، وعندما سألتها عن السبب قالت لي إنها لا تريد لي هذه الزوجة بسبب أن والدة زوجتي كثيرة المشاكل وسط الأهل وإنها امرأة صعبة ولا أحد يحبها, وإنها لا تريد أن تناسبها، وعندما سألتها رأيها عن الفتاة قالت إنها لا ترفض الفتاة كزوجة، ولكنها ترفض أمها وأسرتها، وقالت لي إنها لن ترضى عني إذا استمررت فى هذا الزواج وطلبت مني أن أطلق هذه الفتاة فوراً، بالمناسبة والدتي امرأة حكيمة وطيبة جداً وتحب الخير لكل الناس والكل يشهد لها بذلك، وفى الحقيقة أنا فوجئت من طلب الوالدة وأعرف مدى حبها لي ولإخواني وأخواتي ومدى تضحيتها لنا وأنها تريدنا سعداء ومبسوطين وهذه أمنية كل والدة، طبعا كان ردي للوالدة أنني سوف أفعل ما تريد وأننى لن أتزوج إلا برضاها، لكن أريد منها بعض الوقت بحكم أنني فى الغربة وإجراءات الطلاق تأخذ بعض الوقت (طبعا قلت لها ذلك لكي أعطي لنفسي بعض الوقت لكي أستشير وأسأل أهل العلم فى هذا الأمر، ولكي لا أظلم هذه الفتاة البريئة ولا أ غضب والدتي)، طبعا والدتي سافرت بالسلامة وفى كل مرة أتصل بها تسألنى ماذا فعلت، أبي وإخوتي يوافقون على هذه الزوجة، أكتب إليكم وأتمنى من المولى عز وجل أن أجد عندكم من الإجابة ما تنيرني وأستدل بها فى هذا الأمر... هل أطلق هذه الفتاة وأرضي أمي أم أتمسك بهذه الفتاة كزوجة وأغضب أمي وأحظى بعدم رضاها وعفوها عني، وما حكم الشرع فى هذه الحالة.... الرجاء أفتوني؟ وجراكم الله خيراً.