السؤال
أود استفساركم جزاكم الله خيرا عن أمر حير عائلتنا هنا في هولندا حول مشكل عائلي سأحاول تبسيطه و اختصاره.
المشكل هو أن طفلا طلق أبوه أمه فكفله خاله ، نشأ الطفل تحت رعاية خاله، تربى معه حتى أصبح شابا بمقدوره الاعتماد على نفسه، كان خاله هذا يعامله كأحد من أبنائه.
كبر الشاب حتى وصل سن الزواج فزوجه خاله هدا بإحدى بناته فأنجبت منه ثلاثة أطفال، توفي أحدهم فبقيت اثنتين.
أتيحت لهذا الزوج فرصة الهجرة إلى الخارج، و بالفعل سافر للبحث عن الحياة الكريمة، فعمل في الخارج حتى تحسن مستواه المادي، في كل هاته الفترة كانت زوجته، والتي هي بنت خاله، تعيش مع ابنتيها في المغرب مع أم زوجها.
تغير الزوج فتوترت علاقته مع زوجته المسكينة التي يشهد لها الجميع بحسن أخلاقها وسذاجتها. بعد مدة طلقها دون أن يوفيها شروطها الكاملة في الطلاق، بقيت الزوجة المطلقة تحت رعاية أخيها الذي تكفل بالنفقة عليها.
المشكل الذي يدور حوله السؤال هو أن هذا الزوج المطلق له علاقة صداقة مع ابن خالة هذه الزوجة المطلقة- للإشارة فهده العلاقة جد عادية، يزوره في البيت يأكل و يشرب معه. كل من الزوج المطلق و صديقه وأخو الزوجة المطلقة يعيشون في هولندا.
في أحد الأيام زار أخو الزوجة المطلقة ابن خالته الذي هو صديق الزوج المطلق فوجد في بيته طليق أخته، فغادر المنزل وأقسم ألا يدخل دار ابن خالته حتى يقطع علاقته بمطلق أخته.
استمر هذا التوتر في العلاقة مدة من الزمن، في يوم من الأيام اجتمعت العائلة هنا في هولندا فاقترحت حلا يفك هذا التوتر في العلاقة بين ابني الخالتين، وكان الاقتراح كالتالي:
أن يقطع ابن خالة الزوجة المطلقة علاقته بالزوج المطلق.
للتوضيح أكثر العائلة طلبت فقط ألا يستقبل هذا الصديق مطلق ابنة خالته في منزله أما في الخارج فتبقى العلاقة عادية لكوننا مسلمين والسلام واجب إفشاؤه بيننا، فطلب السائل من العائلة أن يتحملوا مسؤولية قطع هذه العلاقة أمام الله، فرفضوا ذلك.
السؤال: يسأل هذا السائل: هل أقطع علاقتي مع هذا الشخص أم ما هو الحل؟ جزاكم الله خيرا.