السؤال
قال الله تعالى: (الذي خلق سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا). ما مفهوم هذه الآية الكريمة؟ علمًا أنني سمعت أن بعض العلماء توصلوا إلى سبع سماوات. فهل يمكن ذلك، أم لا معرفة للخلق أمام الخالق؟ وإن توصلوا، فكيف ذلك؟ وشكرًا.
قال الله تعالى: (الذي خلق سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا). ما مفهوم هذه الآية الكريمة؟ علمًا أنني سمعت أن بعض العلماء توصلوا إلى سبع سماوات. فهل يمكن ذلك، أم لا معرفة للخلق أمام الخالق؟ وإن توصلوا، فكيف ذلك؟ وشكرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقول الله تعالى: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا [الملك: 3]، أي بعضها فوق بعض من غير مماسة، وقول السائل: ( توصلوا إلى سبع سماوات)، إن كان المقصود أنهم وصلوا إلى السماوات السبع، فإن هذا لا يمكن، وقد قال تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ [الرحمن: 33]، قال في تفسير الجلالين : {يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا} تَخْرُجُوا {مِنْ أَقْطَار} نَوَاحِي {السَّمَاوَات وَالْأَرْض فَانْفُذُوا} أَمْر تَعْجِيز {لَا تَنْفُذُونَ إلَّا بِسُلْطَانٍ} بقوة، ولا قوة لكم على ذلك. اهـ.
ولا نعلم أن أحداً من العلماء ادعى أنه خرج ووصل إلى السماء الأولى أو الثانية أو أعلى من ذلك، ولم يصل أحدٌ من البشر إلى تلك السماوات العلى إلا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج، فإنه وصل إلى السماء السابعة، وسمع صريف الأقلام، ورأى البيت المعمور في السماء السابعة؛ كما قال تعالى: لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم: 18].
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني