السؤال
خطيبتي كانت منذ زمن قد عرفت شابا وتركته قبل أن يتقدم لخطبتها لأنه لم يكن جدّيا في الموضوع..فبعد أن خطبتها اعترفت لي أنهما كانا قد فعلا معصية دون الزنا..أي أنها ما زالت بكرا..لكنهما قد فعلا ما هو دون الزنا.. من لمس لعورات بعضهما وتقبيل وممارسة العادة السرية لبعضهما مع بعض وأشياء أكثر من ذلك.. ولكن دون إدخال ذكره فيها... وفعلوا هذا عدة مرات..وأخبرتني كل هذا بعد أن تعلقت بها وأحببتها جدا جدا... أنجدوني بالله عليكم.. سأصاب بصدمة عصبية هائلة... ولا أستطيع أن أتركها لشدة تعلقي بها..ماذا أفعل كي أستريح من الهم والكدر الذي في قلبي..علما أني طالب جامعة متفوق جدا والحمد لله...وهي الآن قد لبست الحجاب الشرعي بعد أن كانت تلبس حجابا غير شرعي أبدا...ماذا أفعل في محنتي هذه وكيف أتصرف...أخبروني كل شيء أرجوكم.. ماذا أفعل معها وكيف أتصرف؟؟؟؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي لك أن تحرص على ذات الدين والخلق التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها هي التي تحفظك في نفسها، وتأمنها على عرضك وولدك، ولا شك أن ما ارتكبته خطيبتك ذنب كبير، وفاحشة سيئة، لكن اعلم أن التوبة تجب ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا علمت أنها تابت من هذا الفعل الشائن ، وحسنت توبتها فتزوجها، وإلا فننصحك بالبعد عنها، والبحث عن غيرها من الصالحات الحافظات للغيب بما حفظ الله وهن كثير والحمد لله.
وأما الأخت فننصحها بالتوبة إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة، لعل الله أن يغفر ذنبها، ويجعلها من الصالحات، وننصحها بأن تستر نفسها ولا تخبر أحدا بما حصل منها مع ذلك الشاب، فإن الله ستير يحب الستر وفي الحديث: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله تعالى . رواه الحاكم والبيهقي وبنحوه مالك في الموطأ، وصححه الحاكم وابن السكن والألباني.
وعليك أن تعلم أن المخطوبة أجنبية لا يحل منها شيء كان محرما قبل الخطبة حتى يتم عقد النكاح، إلا أن الشرع رخص في النظر منها إلى ما يدعو إلى نكاحها، وراجع الفتوى رقم: 368
والله أعلم