السؤال
أخواني الأفـــــاضل
أنا موظف مقتدر أعمل سابقاً في مدينة الرياض، تزوجت من فتاة على سنة الله ورسوله، مضى على زواجي أكثر من ثلاث سنوات، ولدي منها ولد .
بعد مضي حوالي سنة ونصف من زواجي تم نقل عملي من الرياض إلى الدمام، مقابل مضاعفة راتبي مرتين، وقبلت بذلك بحكم تعديل راتبي وتأمين السكن والسيارة من قبل الشركة.
ذهبت أنا وزوجتي وطفلي إلى مدينة الدمام، وسكنّا فيها لمدة شهر أو أكثر قليلاً، ثم بعد ذلك الشهر ذهبنا للرياض وزرنا أهل زوجتي، وطلبت الزوجة المكوث مع أهلها لمدة أسبوع أو ما يقاربه كزيارة فقط وللاستئناس بهم.
وبعد ذلك رجعت معي للدمام، وبعد مضي أسبوع جاء والدها وأهله ومكثوا عندي أسبوعا كزيارة في بيتي بالدمام وكضيوف.
وفي يوم من الأيام لدى استضافتي لهم رجعت من العمل للمنزل لأجده خالياً من كل أحد، وبعد اتصالي اتضح أن عمي والد زوجتي أخذ الجميع ومنهم زوجتي وطفلي واتجه للرياض من غير إذن مسبق مني.
وطلبت منهم العودة فوراً فوافق ورجعوا لمدة ليلة واحدة، وتم الاعتذار لي من قبل زوجتي فقط، ومكثوا تلك الليلة، وفي اليوم الثاني جاءتني زوجتي تبكي وتقول إن والدها خيّرها بيني أنا زوجها وبين أفراد أسرتها أمها ووالدها نفسه وأخواتها.
بحيث أنها تبقى معي بالدمام وتقطع علاقتها بأهلها، أو تذهب معهم لتسكن بالرياض وتترك السكن بالدمام معي، مع أنه لا ينقصني شيء، ومتحمل كل ما يتحمل الرجال من مسؤولية، ولي مستواي الديني والأخلاقي والدنيوي والحمد لله.
وبعد نقاش حاد قررت الزوجة الذهاب مع والدها رغم رفضي لهذا الشيء، والآن مرت سنتان وهي في بيت والدها ولم أدخل بها قط وولدي معها، وأتحمل نفقتها وأزورهم كل أسبوعين وأعطيهم نفقتهم نقدا،ً ونطلع سوياً لقضاء حوائجهم وتناول بعض الوجبات اليومية، مراعاة لشعور ابني وخوفا عليه من فقدان أحدنا وهو في هذه المرحلة من العمر ( عمره 3 أعوام تقريبا).
وفي الفترة الأخيرة رفع والدها قضية ضدي بالرياض في المحكمة، يريد مني طلاق ابنته (زوجتي) ، وعند الحضور سألها القاضي عن رغبتها فأجابت بكونها تريد الطلاق، ولكن عند طلبي بإخراج والدها ومساءلتها وهو غير حاضر الجلسة، أجابت بأن ذلك بناءً على رغبة والدها فقط، وليست رغبتها، فهدده القاضي بالسجن إن تكرر ذلك من والدها لكون الزوجة مغلوبا على أمرها، ولا زالت تحبني وتريدني ولكن والدها هو من تدخل بذلك لأسباب نجهلها.
ولا زال الحال على ماهو عليه، فقررت الزوجة الاستقلال بغرفة خاصة بها في بيت والدها، وطلبت مني زيارتها في أي وقت أشاء، وإعادة علاقتنا الزوجية والمعاشرة وهي في بيت والدها.
ولكن لدي موانع كثيرة منها:
1- أن لديها أخوات شابات بالبيت وفي سن الزواج، وهنّ اثنتان مطلقتان وأخرى، فقد يتهمني أبوها بشيء لم نحسب له حساباً بدخولي في بيته.
2- أن الزوجة هي من نشزت عني وذهبت مع والدها وبقيت هناك، وتعلم عدم قبولي بذلك، وتسامحي لأجل طفلي فقط.
3- لازلت أنفق عليها وطفلي وهم في بيت والدها ومن غير تقصير.
4- لا أرغب في حملها مرة أخرى، ونحن لازلنا في مشكلة لا حل لها .
5- تزوجت من أخرى وذلك بسبب غياب زوجتي الأولى في بيت والدها.
والسؤال هنا إخواني:
أولا: ماحكم النفقة عليها وطفلي في هذا الحال؟
ثانياً: هل هناك حكم شرعي يحفظ لي حقي من والد زوجتي وتصرفه المشين في حقي مع أني دفعت مقدم مهرها ولديها مؤخراً بمبلغ بسيط 15000 ريال سعودي ولا أدري هل تستحقه فيما لو حصل انفصال بطلاق؟ ومن الأضرار التي لحقت بي من تصرفه هو سحب السيارة والسكن من تملكي لها بكوني لم أعد مسؤولاً عن أسرة وعائلة لما علم مسؤول الشركة أني أصبحت أعزب من جديد في ذلك الوقت وقبل أن أتزوج الثانية. وأريد تعويضاً عن ذلك. وأساء لسمعتي فالكل أصبح ينظر لي بالنقص وأني لست كفؤاً لمسؤولية وكأني السبب .
ثالثاً: ما هو الحل مع طفلي فلذة كبدي كيف أستطيع أخذه وتربيته والقيام على شؤونه وما هو حق أمه في ذلك ؟
رابعاً: الحل مع زوجتي نفسها وكيف أتعامل مع موقفي من طلبها بحيث أني لا أوافق إلا على عودتها لي وفي بيتي كرجل متحمل لمسؤوليتي .
خامساً: الملاحظة الأهم في الموضوع كلها هو أن هذه المشاكل بسبب عمي وتسلطه على ابنته ولا زالت متعلقة بي وعلاقتها بي عادية واتصالها يومياً تشكي من تصرفات والدها مما زادني حيرة في أمري.
وقد أطلت في الموضوع للتوضيح الكامل للقضية للحصول على استشارتكم بما يضمن لي حلا مجديا وقاطعا بإذن الله وأتمنى من الله ثم منكم الاجتهاد في الرد واحتساب الأجر في ذلك.
أخوكم المحتار