السؤال
أنا شاب أملك مقهى إنترنت ,أسعى جاهدا أن يكون منارا تعليميا ودعويا ولكن لا يخلو من بعض الأخطاء من بعض الزبائن الذين يدخلون إلى بعض المواقع الإباحية ويمكنني التحكم في أجهزتهم وإغلاقها والدخول إليها ولكن أحيانا كثيرة ينتابني بعض الشك في هذا الأمر, وأحسبه من التجسس والتطفل على خصوصيات هؤلاء الزبائن فهل لي الحق في مثل هذا التصرف أم لا، أم أين الحل الشرعي تجاه هذه الحالات بما فيها شرعية مقهى الإنترنت؟ وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فتح مقهى إنترنت جائز إذا أمكن التحكم فيه ومنع المنكرات المصاحبة لمثل هذه المقاهي، ولا يمكن الوصول إلى هذه النتيجة إلا بوضع نظام مراقبة وتحكم على أجهزة المستخدمين، ولا يخفى أن الوسائل لها حكم المقاصد، فالمقصود الحسن تكون وسيلته حسنة، ولهذا إذا كان الغرض من التجسس غرضا شرعيا محمودا فلا يمنع، ولا أدل على ذلك من عمل علماء الحديث في تتبع أخبار الرواة وأقوالهم حماية للحديث النبوي من الكذب والاختلاق، وبما أن نظام المراقبة والتحم في هذه المقاهي وضع لمنع المنكر المتفشي في غالب من يقصد هذه المقاهي فإن استعماله متعين على صاحب المقهى حتى يحول بين مريد المنكر وغرضه.
جاء في بريقة محمودية: من آفات اللسان السؤال والتفتيش عن عيوب الناس لا لغرض ديني، وهو التجسس وتتبع عورات المسلمين وقبائحهم. اهـ.
والله أعلم.