السؤال
أنا شاب في الخامسة والعشرين من العمر، عقدت على ابنة عمتي التي تصغرني بست سنوات وقبل أن أعقد عليها أرسلتُ اُختي لكي تأخذ رأيها شخصياً فأبدت رغبتها بالزواج مني وفي فترة العقد التي استمرت خمسة شهور أحسَسَتُ أنها لا تريد التقرب مني وكلما أردت الكلام معها أو لمسها كانت تتضايق بعض الشيء مني ولكن لم اُعط هذا الأمر أهمية ولكن المفاجأة كانت في ليلة الزفاف، عندما انتهينا من مراسم الزواج وبعد ما اختليتُ بها، تغيّرت ملامح وجهها وصارت تصرخ وتشتم وتطلب الطلاق وتقول لا اُريدك زوجاً لي ولا تقترب مني ، وفي اليوم الثاني بعد ما أخبرتُ أنا والدتها بذلك ، أخذتها إلى أحد المشعوذين وعمل لها بعض أعمال الشعوذة التي لا تخفى عليكم وصار في الأذهان أنها ممسوسة أو مسحورة وكانت أعراض السحر أو المس موجودة فيها، من ذلك كانت تتضايق عند وجودها في بيتي وكانت ترى في المنام رؤى مخيفة و تقول إنها ترى في بيتي حيوانات ووحوش يُريدون أن يفترسوها وكانت في هذهِ الفترة لا تسمح لي أن أختلي بها أو أقترب منها في الفراش وبعد ذلك أصبحت والدتها تتردد بها بين مشعوذ وراق ولكن هذا الراقي ليس عنده خبرة في مثل اُمور السحر والمس ولم يسبق أنهُ قرأ على أحد أو شفى الله أحدا على يديه، وبعد مضي شهرين من زواجي أشار عليَ أحد الأصدقاء أن أذهب بها إلى أحد المعالجين المجربين وسافرتُ بها إلى دولة يوجد فيها راق ذو خبرة في اُمور السحر ولكن زوجتي لم تكن ترغب في العلاج وترفض فكرة أن يكون بها مس أو سحر وتقول أنا من البداية لم أكن أرغب في الزواج، لا منك ولا من أى شخص آخر ولكن لم اُبدي رأيي بصراحة لك ولكن أبديت رأيي لوالدتي وقالت لي هذا الشعور، يعني شعور الخوف وعدم الرغبة في الزواج شيء طبيعي وينتاب كل بنت قبل الزواج ولكن بمجرد الزواج سينتهي كل ذلك ولكن لم يتغير شي بعدالزواج ، وبعد ذهابنا إلى أحد المعالجين الذي لديه خبرة طويلة في اُمور السحر والمس وبعد أن قرأ عليها أربع مرات لم يتبين له أيُ أعراض السحر وهيَ أيضاً لم تكن ترغب في العلاج ورجعنا الى بلدنا بدون فائدة الآن بعد مضي ما يقارب السنة من زواجنا هيَ موجودة في بيت والدها وترفض حتى أن تأتي إلى بيتي ولكنها لا تطلب الطلاق مثل قبل وعندما أقول لها إذاً الحل هو الانفصال ، تقول هذا شيٌ راجعٌ إليك ولكني لا أرغب في الانفصال . وأنا بعثتُ إليكم بمشكلتي لكي أستشيركم في أمري هل اُطلقها أو أصبر عليها مع العلم أني لوكنت متأكد أنها مسحورة أو مريضة بأى مرض لأخترتُ أن أصبر عليها ولو لسنوات، وفي الختام أقول لكم إنّ هذهِ المصيبة التي حدثت لي كانت خيراً لي في ديني، لأني كنتُ بعيداً عن الله وهذهِ المصيبة كانت سبباً لي في الرجوع إليه سبحانهُ وتعالىَ ولله الحمد أولاً وآخِرا . وجزاكم الله خيراً