السؤال
أما بعد
فأنا أتمنى أن تفتحوا صدوركم لرسالتي وأن تساعدوني بعد أن اتخذت الصبر حلا لمشكلتي، لكن المشكلة تكبر ولم أعد أستطيع أن أتحمل. أعرف أن لديكم مشاكل أهم وأكبر من مشكلتي ولكن قد يكون لديكم الحل والفرج لي، فأنا قطعت علاقة حب كانت بيني وبين ابن جيراننا منذ حوالي سنتين رغم أن العلاقة لم تكن تتعدى النظرات في الشارع والمشاعر الصامتة فكان ضميري يؤنبني دائماً من تصرفاتي رغم تفاهتها ولكني خفت لو أنني استجيب لها أن أقع في الحرام فخفت على نفسي ومن عقاب الله فقطعت العلاقة فوراً واختفيت عن أنظار ابن الجيران مما فاجأني بأن اكتشفت أن الشاب كان متعلقاً بي جداً وكاد أن يجن عندما ابتعدت عنه مما سبب لي صدمة وألما كبيرا لم أكن أتوقعها. ولكني التزمت بموقفي ولم أتجاوب معه حرصاً مني على نفسي وعلى سمعتي وقلت في نفسي إذا كان يريدني قليتقدم لي وكلما حاول أن يقترب مني بأي طريقة كنت اأفض وأقنع نفسي بفكرة الحلال أو لا شيء فسلمت أمري لله وصبرت حتى يحكم الله لي .
لكن مع الأيام تزداد حيرتي وتعاستي وأخاف أن أفقده بسبب موقفي العنيد وأقول في نفسي إنني السبب في عذابي فأنا لم أستمع إليه ولو لمرة واحدة، وفي نفس الوقت أشعر بالخوف من أن أظهر له رغبتي فأندم على فعلتي
أنا أعيش في دوامة كبيرة فتارة أشعر بأني أفعل الصواب فإذا كان يريدني فعلا فليتقدم لطلب يدي، وتارة أخرى أقول كيف له أن يتقدم وأنا حتى لم أسمح له حتى بالتكلم معي، لا أعرف ماذا أقول لكم فأنا في حيرة من أمري ولا أعرف ماذا أفعل، ولقد سئمت من البكاء والحزن على شيء قد لا يستحق كل هذا العذاب.
أرجوكم أرجوكم ساعدوني.