السؤال
ما هي العاده السرية بالنسبة للفتيات؟ وهل ضم الفخذين يعتبر من العاده السرية ؟.... لأني أشك أن أختي البالغة من العمر 15 تمارسها بهذه الطريقة وما هي الطريقة المناسبة لنصحها حيث إني أخجل من مصارحتها بذلك؟ أرجو المساعده بنصحي بالطريقة المناسبة لنصحها لتتوقف عن ذلك ..وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العادة السرية نوع من الشذوذ الجنسي يقصد به استمتاع الشخص بأفعال يفعلها بنفسه, ويدخل في هذا أي عمل يستلذ به الفاعل. فإن كان ضم الفخذين يفعله الفاعل للاستلذاذ به واستدعاء خروج المني فهو داخل في هذا؛ وإلا فلا . إلا أنا ننصحك بحسن الظن بأختك, ولا تظني بها السوء, ولا تتبعي أخطاءها, ولا تصارحيها بما اتهمتِها به، فقد قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات : 12} وفي حديث الصحيحين : إياكم والظن, فإن الظن أكذب الحديث, ولا تجسسوا, ولا تحسسوا.
وقد حذر الشرع من اتباع عورات المسلمين؛ كما في الحديث : يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين, ولا تتبعوا عوراتهم, فإن من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته, ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته. رواه أبو داود وصححه الألباني. وفي الحديث: إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم. رواه أبو داود وابن حبان. وفي الحديث : من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال. رواه أبو داود وصححه الألباني. وقال الحسن رحمه الله : المؤمن يطلب المعاذير, والمنافق يطلب الزلات.
هذا, وعلى الأخت أن تتناصح مع أختها وتحثها على التقوى والأعمال الصالحة, وأن تتعاون معها على شغل أوقاتها بالطاعات, وأن تسعى معها فيما يعفها من الزواج بزوج ترتضى أخلاقه وديانته. وراجعي في تحريم الاستمناء, وبعض وسائل العلاج, ووسائل هداية الإخوان, والسعي في تحصيل أسباب العفه الفتاوى التالية أرقامها : 34541 / 52421 / 16027 / 41016 / 69805 / 32981 / 52614 .
والله أعلم.