السؤال
السادة الأفاضل، هل من المستحب تسمية المولود قبل ولادته على سبيل المثال أريد أن أرسل رسائل عن طريق البريد العادي لزوجتي بدلاً من ذكر اسمها على الرسالة أريد إرسالها باسم المولود الجديد إن شاء الله تعالى وهي الآن حامل بالشهر الرابع، واتفقنا على أن نسمي المولود الجديد باسم معين مع الأخذ في الاعتبار أننا لم نعرف جنس المولود، ولكن اتفقنا في حالة المولود ذكر نريد تسميته (خالد) وفي حالة المولود أنثى نريد تسميتها (ياسمين) على سبيل المثال هل هناك إثم على ذلك أو بمعنى رأي الدين والشرع في ذلك الموضوع؟ ولكم كل الشكر والتقدير على ما تقدمونه من إجابات واستشارات لخدمة الإسلام والمسلمين، وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السنة أن يسمى المولود بعد ولادته ويكون ذلك في اليوم السابع، وذلك لما رواه أصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه, ويحلق, ويسمى.
ويجوز أن يسمى قبل السابع وبعد الولادة، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن ابنه إبراهيم عندما ولد: ولد لي الليلة غلام سميته باسم أبي إبراهيم. وسمى ابن أبي طلحة عبد الله وحنكه يوم ولادته؛ كما في الصحيحين.
وعلى كلٍ فليس من المستحب تسمية المولود قبل ولادته لأنه اسم لغير موجود، أو اسم بدون مسمى، ولا مانع من تمييز اسم أو اختياره ليسمى به عندما يولد، ولا نعلم نهياً أو إثماً على من سمى المولود قبل ولادته، وإن كان الأولى في ذلك اتباع السنة كما ذكرنا.
والله أعلم.